نفت جماعة الحوثي في اليمن علاقتها بالانفجارات التي استهدفت مطار عن الدولي أثناء وصول أعضاء الحكومة الجديدة من الرياض، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الضحايا إلى 26 قتيل وعشرات الجرحى.
وقالت مصادر طبية إن عدد القتلى وصل إلى 26 شخصا، وعشرات الجرحى جراء 3 انفجارات متتالية إحداها كان موجها لمبنى القادمين بالمطار.
وقال مراسل “الحرة” إن وكيل وزارة الداخلية اليمنية من بين الجرحى جراء الهجوم الذين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها المباشرة عنه، مشيرا إلى أن جميع من كانوا على متن الطائرة بخير ولم يتعرضوا لأذى.
من جانبه، ندد المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الهجمات على مطار عدن وذلك عبر تغريدتين في تويتر، حيث قدم التعازي والتضامن لجميع ذوي الضحايا.
وقال غريفيث إن “هذا العمل العنيف غير المقبول هو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام”.
وبعد هذه العملية، نقل أعضاء مجلس الوزراء، بما فيهم رئيس الوزراء معين عبدالملك، بأمان إلى قصر “معاشيق” دون أن يصابوا بأذى، حيث كانوا في الطائرة عندما وقعت الانفجارات.
وأفاد مراسل “الحرة” أن وزير الدفاع اليمني لم يكن موجودا ضمن وفد الحكومة الجديدة التي شكلت في الرياض قبل أيام.
في تصريحات إعلامية، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، إن اتهامهم بالانفجارات “أسطوانة مشروخة”، مؤكدا عدم علاقتهم بهذا الهجوم.
وكان وزير الإعلام معمر الإرياني، اتهم جماعة الحوثي بتنفيذ هذا الهجوم، حيث كتب في تغريدة عبر تويتر: “طمئن ابناء شعبنا العظيم ان جميع اعضاء الحكومة بخير، ونؤكد ان الهجوم الارهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من ايران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني وان دمائنا وارواحنا لن تكون اغلى من دم اليمنيين. نترحم على أرواح الشهداء، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل”.
وشُكلت الحكومة اليمنية وفق قرار جمهوري صدر، الجمعة، من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث يأتي تشكيل الحكومة الجديدة في إطار اتفاق تقاسم السلطة الذي تم توقيعه برعاية السعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطرة الحوثيون على مناطق واسعة قبل نحو 6 سنوات.
لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمرّكز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة “المجلس الانتقالي الجنوبي”، وتتهم الحكومة بالفساد.