ويترأس الوفد المغربي خلال هذه القمة ، التي تنعقد تحت شعار ” إسكات البنادق : خلق الظروف الملائمة للتنمية في إفريقيا” رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، ويضم كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد محسن الجزولي، والسفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا – الامم المتحدة محمد عروشي.
وفي مداخلة له في الجلسة الافتتاحية، أبرز رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد أجواء التوتر التي تسود العالم بداية سنة 2020، والتي ” تذكر بالوضعية الهشة في العالم الذي نعيش فيه وعدم فعالية الالتزامات التي انخرطنا فيها “.
وبخصوص الوضع في إفريقيا، أشار السيد فاكي محمد إلى استمرار بؤر الإرهاب في العديد من المناطق، مضيفا أن التنامي المقلق لهذه الظاهرة يؤكد للضمير الإفريقي والدولي بأن هذا الداء لم يتم التخلص منه بعد.
وتناول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أيضا مجموعة من القضايا القارية تتعلق بالأساس بالأزمة الليبية، والتغيرات المناخية ومنطقة التبادل الحر.
من جانبه، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريز بأهمية الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وبعدما أشاد باختيار الاتحاد الإفريقي لشعار الدورة، أعرب السيد غوتيريز عن دعم الأمم المتحدة للجهود المبذولة في هذا الصدد.
وقال إن إسكات صوت السلاح لا ينعكس فقط على السلم والأمن، بل أيضا على التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود من أجل محاربة الفقر والتغيرات المناخية في إفريقيا في أفق تحقيق أهداف التنمية في القارة.
ومن المنتظر أن تبحث القمة العادية ال 33 للاتحاد الإفريقي (9 – 10 فبراير)، سبل رفع التحديات الأمنية من أجل فتح الطريق أمام قارة إفريقية آمنة ومزدهرة.
كما سيتناول القادة الأفارقة الإصلاح المؤسساتي للمنظمة وكذا تفعيل منطقة التبادل الحر القارية، والتي تعد بارتفاع نسبة النمو وتحقيق التنمية في القارة.
ويتعلق الأمر بمشروع طموح من شأنه أن يجعل إفريقيا أكبر سوق مشتركة في العالم بساكنة تزيد عن مليار نسمة وناتج محلي خام يفوق 3 تريليون دولار.