مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
وقع المتحف الوطني بسلطنة عمان والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، اليوم الاثنين بالرباط، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز وتطوير علاقات التعاون بينهما في المجال الثقافي والمتحفي، وذلك على أساس مبدأ المصالح المتبادلة.
ووقع هذه المذكرة رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، السيد مهدي قطبي، ومدير عام المتحف الوطني بسلطنة عمان، السيد جمال بن حسن الموسوي.
وبموجب مذكرة التفاهم هذه اتفق المتحف الوطني بسلطنة عمان والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب على ترسيخ مبادئ التعاون بينهما فيما يتعلق بتطوير الفعاليات الثقافية والمتحفية ذات الاهتمام المشترك.
كما تهدف مذكرة التفاهم إلى توطيد العلاقة بين المؤسستين من خلال التعاون المشترك المتمثل في تبادل الخبرات وتطوير المتاحف على المدى البعيد، وتقديم الخدمات الاستشارية، والتأكيد على تعزيز التعاون الاجتماعي، والفهم المتبادل لثقافة البلدين.
وتشمل مجالات التعاون بين الطرفين تقديم الدعم الفني المتبادل في تطوير العمل المتعلق بالمتاحف، والتدريب المهني المتبادل لموظفي كل طرف في مقر الطرف الآخر، وتطوير الآليات الملائمة المرتبطة بخدمات الزوار والبرامج التعليمية والحفظ والصون الوقائي، وترويج الأبعاد الثقافية والحضارية بين البلدين.
وفي هذا الصدد، قال السيد قطبي، في تصريح له، عقب حفل التوقيع، إن هذه المذكرة تأتي في إطار استراتيجية المؤسسة الوطنية للمتاحف والرامية إلى توسيع علاقات تعاونها لتشمل، علاوة على الدول الغربية، الدول العربية.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن المؤسسة وقعت عدة اتفاقيات تعاون مع العديد من المؤسسات المتحفية الأجنبية، بما فيها متحف الملكة صوفيا الإسباني “ريينا صوفيا”، ومتحف بوشكين بموسكو وغيرها من المؤسسات المتحفية العالمية.
وأبرز أن التوقيع من أجل التعاون مع سلطنة عمان نابع من الاهتمام الذي كان يوليه سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس للثقافة والفن.
وذكر، في هذا الصدد، أنه بفضل الدعم الذي يقدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الثقافة والمتاحف، أصبح المغرب يتوفر حاليا على متاحف في كافة أنحاء البلاد، مبرزا أن المغرب أضحى مثالا يحتذى في إفريقيا وبلدان أخرى في هذا المجال، مشيرا، في هذا الإطار، إلى افتتاح المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي مؤخرا بالرباط، الذي يعد قبلة لعشاق هذا الفن من جميع بقاع العالم.
من جهته، قال السيد جمال بن حسن الموسوي، في تصريح مماثل، “إن مذكرة التفاهم التي يوقعها، اليوم، المتحف الوطني بعمان مع نظيره بالمغرب الشقيق تعد أول مذكرة تفاهم يتم إبرامها من الجانب العماني مع إحدى المؤسسات المتحفية في الدول الشقيقة بإفريقيا”.
وأوضح أن هذه المذكرة تشمل، بالأساس، تبادل المعارض والمعروضات، وتبادل الخبرات في مجال العمل المتحفي والتدريب والتأهيل المهني في مجال الأنشطة الثقافية والمعارض، من خلال تطوير سلسلة من برامج التبادل بين الطرفين لتخدم مجالات التعاون المتبادل، وتطوير معارض وعروض مشتركة إضافية من قبل خبراء كلا البلدين، علاوة على تطوير برامج لتحسين مهارات أمناء المتاحف والعاملين في المجالات المتحفية الأخرى.
من جهة أخرى، تشمل هذه المذكرة أيضا عرض وترويج المتحف الوطني للفئات المستهدفة في المملكة المغربية من خلال استضافة الطرف الثاني للأنشطة الثقافية والفنية والفعاليات ذات الصلة بالطرف الأول ومنها الندوات والمحاضرات، وكذا دعوة العاملين في القطاع المتحفي بالقيام بالأبحاث التاريخية والعلمية ذات الاهتمام المشترك.
