الرباط – يحتضن فضاء “رواق ضفاف” بمقر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في الفترة من 27 ماي الجاري إلى 26 يونيو 2021 بالرباط، معرض “أشكال متحولة” للفنان المغربي الكندي حميد بوحيوي.
ويعد هذا المعرض الذي يضم أعمالا فنية لبوحيوي، بمثابة رحلة سفر يجوب من خلالها الفنان بإصرار دروب وفضاءات الحرية، معتمدا في ذلك على ريشته المبدعة وألوان بهية وتركيبات تسكتشف مجرات ومنحنيات نسائية من خلال تحكم واضح في التقنيات.
وأكد الفنان بوحيوي، أن معرض “أشكال متحولة” عمل إبداعي فني يمكن اعتباره مرتبطا بظرفية (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن الحجر الصحي المفروض بسبب الإجراءات التقييدية على الصعيد العالمي جراء الوباء غير الرؤية الفنية ليرسم معالم فترة انتقالية في النهج التصويري.
وظل بوحيوي، الذي ولج عالم الفن والابداع منذ الصغر وبدأ عرض أعماله منذ سنوات التسعينات في كل بقاع العالم ولا سيما في كندا بلد إقامته، مخلصا لفنه التصويري للبورتريه النسائي، والذي يعتبر بالنسبة له من الأعمال الفنية “الأكثر جمالية”.
وأشارت فتيحة أملوك، المكلفة بقطب الفن والثقافة والتواصل بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن الفنان يعتمد في إنجاز أعماله التصويرية المتقنة على “الأكريليك”، بالإضافة إلى تقنيات مختلفة بما في ذلك الألوان المائية والنمط الأحادي.
وقالت السيدة أملوك، إن هذا المعرض، الذي يقام في ظل احترام تام للتدابير والإجراءات الصحية، يشتمل على 27 لوحة تتعلق أساسا ببورتريهات نسائية إلى جانب بورتريه رجالي واحد.
وأضافت أن هذا الفنان الاستكشافي تلقى تكوينه بفرنسا حيث حصل على الدكتوراه في الصوتيات وتابع دورات متقدمة في الرسم والتصوير في مدرسة الفنون الجميلة بفرنسا.
واعتبرت السيدة أملوك، أن المؤسسة، وبالنظر إلى كون الفن والثقافة مساهمين في إشعاع قيم البلد الأصلي على الصعيد الدولي، تدرك هذا الجانب الإبداعي حيث أنشأت فضاء “رواق ضفاف” سنة 2016، لتشجيع الفنانين المغاربة المقيمين بالخارج على عرض أعمالهم في بلدهم الأصلي.
واعتبرت الفنانة الكندية، مانون رينفيل، أن الفنان حميد بوحيوي لا يقتصر على إنتاج أعمال بصرية كالتي يعرضها في معرض “رواق ضفاف” بالرباط، بل هناك أيضا تركيبات فنية صوتية كان قد عرضها في “دار الفنون” بالرباط، وقبلها أعمال أخرى في “المعهد الفرنسي بالقنيطرة”.
وعلاة على ذلك، يفضل بوحيوي التعبير من خلال الكتابة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، حيث ألف كتابين حول الفن بعنوان “آراء حول الفن وقصص أخرى” و “السخرية والبراءة”. كما قام بنشر العديد من المقالات على أعمدة الصحيفة المغربية “أجوردوي لوماروك”، وبكندا في مجلة موريال الفنية “Magazin’Art”.