وتنظم هذه الدورة في الفترة الممتدة ما بين 05 يوليوز الجاري و 15 شتنبر 2021، على خمس مراحل وفق منظور محلي، يراعي التدابير الاحترازية والتباعد الجسدي الجاري بهما العمل وفق البرتوكول الصحي للوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد 19.
وتتطلع المندوبية إلى أن تجعل من برنامج هذا الملتقى برنامجا سنويا قارا لتهيئة بيئة ترفيهية وإدماجية آمنة للنزلاء الأحداث، وذلك لمساعدتهم على بناء شخصياتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها.
كما تتوخى تمكين النزلاء الأحداث من الاستفادة من الوقت بطريقة إيجابية، بغاية تطوير مهاراتهم في العمل الجماعي والتواصل والحركة الإيجابية وغيرها من المهارات في الرياضة الذهنية والفردية والجماعية، في إطار ورشات تدريبية وتحسيسية ومسابقات وأنشطة مختلفة تلبي في جانب كبير منها احتياجاتهم ورغباتهم المعبر عنها من طرفهم.
وفي كلمة له خلال افتتاح هذه النسخة، أكد مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم (المندوبية) مولاي إدريس أكلمام أن الملتقى عرف تطورا نوعيا على مستوى برامجه ومضامينه، وكذا على مستوى مشاركة العنصر النسوي الذي سيعرف مشاركة 90 نزيلة خلال هاته الدورة.
وأضاف أنه موازاة مع ذلك، شهد هذا الملتقى تطورا ملحوظا على مستوى عدد المستفيدين، إذ انتقل من 1200 خلال دورته الأولى برسم سنة 2018 إلى 4858 خلال الدورة الثالثة سنة 2020 ، أي بزيادة نسبتها 304%.
وأعرب، بالمناسبة، عن قناعته بأن المشاركين سيعملون على استغلال هذه الفرصة بشكل إيجابي، بما يكفل تحقيق الغايات الإدماجية التي ترمي إليها المندوبية العامة، وبما يحقق الأمن والانضباط والوقاية.
وفي ما يخص التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، أبرز أن هاته الوضعية الاستثنائية تفرض على الجميع اتخاذ الاحتياطات الواجبة للحيلولة دون تفشي هذا الوباء، مشيرا إلى أن هذه الظرفية غير المسبوقة حتمت تنظيم هاته الدورة في إطار برنامج استثنائي.
ويشمل هذا البرنامج تنفيذ مجموع الأنشطة والمسابقات بشكل فردي، ووفق إجراءات تنظيمية تراعي مبدأ التداول بين الأحياء ، في إطار مشاركة محدودة في كل صنف من أصناف الفقرات والأنشطة المبرمجة، وذلك حرصا على سلامة الجميع، داعيا النزلاء كافة إلى الانضباط والتحلي بالمسؤولية، لأن نجاح الملتقى رهين بمدى تقيدهم بالقانون والتدابير والإجراءات الاحترازية.
وسيتم تأطير الأحداث المشاركين في الملتقى، وعبر دوراته الخمس، من قبل مؤطرين تابعين للمندوبية العامة، حيث تم لهاته الغاية تعبئة أكثر من 200 موظف للسهر على عملية تأطير النزلاء وفقرات الملتقى.
ويتضمن برنامج الملتقى بالخصوص تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية والدينية والاجتماعية الهادفة لفائدة النزلاء الأحداث، والتي تعتبر تتويجا لعمل تربوي دام لموسم كامل.