الرئيسية / سياسة / الخميسات مشتل التضحيات بلا مقابل والمطلوب من وزير الداخلية فتح تحقيقات في الموضوع

الخميسات مشتل التضحيات بلا مقابل والمطلوب من وزير الداخلية فتح تحقيقات في الموضوع

“مجالس.نت”

في الحلقات السابقة عن مدينة الخميسات، تناولنا مجموعة من المظاهر السلبية التي لا تليق بمدينة يعود تاريخ تأسيسها إلى ما قبل 87 عاما .

والغريب في أمر هذه المدينة التي تأسست في فترة الحماية ، إن المستعمر أسسها أساسا بغاية تجميع أبنائها وإرسالهم لمحاربة النازية في فترة الحرب العالمية الثانية.

لكن المدينة أصبحت بذلك مصدرا لتغدية الجيش الملكي بخيرة الجنود والضباط للدفاع عن حوزة الوطن، وقدمت في سبيل ذلك شهداء وتضحيات جسام.

غير أن المدينة التي تحولت منذ عقود إلى عمالة على رأس إقليم شاسع، ازدادت صعوبات اجتماعية مع كثافة الهجرة القروية، حيث لم تكن ومازالت غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه الهجرات، ولا تمتلك بنية اقتصادية أو صحية أو تعليمية لاستيعاب ساكنتها الأصلية، أحرى استقبال هجرات قروية جماعية، مع ما يمكن أن يخلقه هذا الوضع من مظاهر سلبية، في ظل عدم توفر المدينة  على معامل أو مصانع لامتصاص البطالة بصفة عامة، وبطالة الشباب بصفة خاصة.

هذا ناهيك على ضعف البنية التعليمية والصحية، وعدم توفر الأسر سواء المقيمة أصلا بالمدينة  أو الأسر المهاجرة إليها، على دخل يساعدها على تعليم أبنائها أو تغطية مصاريفهم الدراسية ومصاريف الإقامة في مدن أخرى مجاورة .

فإذا كانت قد أنجزت في مدن أقل عمرا من الخميسات بعض المرافق الصحية والتعليمية المناسبة ولو بالحد الأدنى ، فإن مدينة الخميسات ما زالت تتطلع إلى مجرد كلية ملحقة بإحدى جامعات الجوار، سواء كانت الرباط أم القنيطرة أو مكناس ، وهو ما زال بعيد المنال، حيث ذهبت أدراج الرياح حتى تلك المسرحية التي قام بها وزير التعليم السابق، الذي حضر في غفلة من الجميع ليعلن عن تدشين معهد جامعي، تبين لاحقا أنه كان مجرد وهم لتحقيق مصلحة انتخابية حزبية لا أكثر ولا أقل ، خاصة وأن ذلك التدشين” المسرحي” تم على بعد أسابيع من انتخابات العام الماضي.

ما زال الساكنة يتساءلون عن السر الكامن وراء تجميد المستشفى الجامعي الذي تم إنجازه ليتحول إلى مجرد بناية مقفلة شبيهة بالأطلال.

وامام هذا الوضع الذي لا يزداد إلا تفاقما ، يمارس منتخبو ومسؤولو المدينة / العمالة ورؤساء الجماعات التابعة لعمالة الخميسات الفرجة  على ما يحدث ولا مبالاة مطلقة، بينما لا تملأ آذان الساكنة وشبابها سوى برنين مشاريع لا ترى النور، وأخبارا عن صفقات لا أحد يعلم أين تصب الأموال المخصصة لها ولا كيف ولمن تم تمريرها في غفلة من الجميع؟!

في ظل هذه الأوضاع المأسوية، يبقى المطلوب دائما وبإلحاح هو فتح تحقيقات جدية في ما يحدث بهذه المدينة وإقليمها.

عن majaliss

شاهد أيضاً

الداخلية توسع صلاحيات الولاة والعمال  

“مجالس.نت” منحت وزارة الداخلية صلاحيات جديدة للولاة والعمال، عبر القرار 1019.24 الصادر بالجريدة الرسمية . …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *