الرئيسية / سياسة / الخميسات بين مأساتين: مأساة الجماعة ومأساة البرلمان

الخميسات بين مأساتين: مأساة الجماعة ومأساة البرلمان

بقلم: أحمد بلغازي

ما يزال وضع الخميسات على حاله، رغم صيحات التظلم التي تجهر بها الساكنة كلما أتيحت لها فرصة الكلام والتشكي، ورغم سيل التنبيهات المتواصلة من جانبنا، سواء بمكاتبة الجهات المعنية محليا أو وطنيا.

فعدد من الأسئلة التي طرحناها في إطار دورة ماي مضت عليها الآن حوالي شهر، من دون أن تخرج الأجوبة عليها إلى حيز الوجود.

وهذا على الرغم من الوعود التي قطعتها رئاسة المجلس على نفسها.

 في سياق هذا الصمت غير المبرر لا قانونيا ولا أخلاقيا، تعيش مدينة الخميسات في قبضة النسيان والإهمال المتعدد الأوجه، وتواجه قدرها نحو المجهول.

ففي انتظار وضع حد للاستهتار بهذه المدينة على مستوى الجماعة الترابية هناك إهمال آخر على صعيد إشراكها في حقها من مشاريع التنمية، وآخر ما يمكن الاستئناس به للإشهاد على هذا الحرمان، هو إقصاؤها من مشاريع الصناعة الغذائية التي وصلت إلى أزيد من 420 مشروعا موزعة على جهات المملكة، بحيث لم تحظ مدينة الخميسات وإقليمها ولا بمشروع واحد من هذا الكم من المشاريع، والتي تقول الحكومة أنها ستفتح الباب لمئات الآلاف من فرص الشغل. هذا مع العلم أن شباب الخميسات يواجه بطالة ممنهجة وقاسية ومستمرة.

والمؤلم أكثر، أنه في حين تعيش جماعة الخميسات فوضى عارمة وتجاوزات، تتمثل في غياب المساءلة على عدد من الصفقات والتلاعبات، فهناك غياب آخر على مستوى صوت المدينة في البرلمان.

ففي حين تجد كل المناطق والمدن والأقاليم، من يرفع شكواها ويسائل الحكومة عن أوضاعها، تغيب الأصوات المرافعة عنها في البرلمان، وكأن هذه المدينة لم تشارك في الانتخابات التشريعية ولم تنتخب من يسمع صوتها تحت قبة البرلمان!؟

عن majaliss

شاهد أيضاً

عيد الاستقلال وذكرى المسيرة : احتفالات بطعم خاص

بقلم أحمد بلغازي تعيش بلادنا هذه الأيام على إيقاع احتفالات متوالية بذكريات وطنية، تمثل بالنسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *