“مجالس.نت”
لفتت مدينة الخميسات الأنظار برسم الموسم الدراسي الأخير وتحديدا بمناسبة آخر دورة لامتحانات الباكلوريا، حيث سجلت رقمين هامين جدا سواء على مستوى نسبة النجاح التي بلغت أزيد من 72 بالمائة، أو على مستوى التفوق ، حيث بلغ أعلى معدل 19.45.
هذه الملاحظة نوردها هنا لنعيد من جديد فتح السؤال الذي ما زال معلقا ومحيرا في نفس الوقت، والمتعلق بالسر الكامن وراء حرمان هذه المدينة التي تمثل عاصمة لإقليم زمور ، من حقها وحق أبنائها في مؤسسات تعليم جامعي، يعطي الفرصة لأبناء الخميسات لمواصلة تعليمهم قرب أسرهم؟
والحال أن الأسر بمدينة الخميسات، ليست لها إمكانية الإنفاق على أبنائها في مدن أخرى بما يتطلبه ذلك من مصاريف كراء وأكل وشرب وغيره من المستلزمات؟
إن هذا السؤال يستدعي أسئلة عديدة أخرى بدون شك، لعل أهمها هو ذلك المتعلق بمصير الكلية التي دشنها في “سرية” وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السابق، عشية الانتخابات التي جاءت بالحكومة الحالية حيث يتذكر سكان المدينة ، أن ذلك التدشين السري لم يستدع له حتى مسؤولون وأعيان من المدينة يفترض أن يكونوا حاضرين في مناسبة تدشين بهذه القيمة؟
والمشكل ، أن ذلك التدشين الذي مر في صمت واتضح فيما بعد أنه كان لحسابات انتخابية صرفة قد طويت صفحته حتى الآن ، ولم يعد هناك من يتحدث عنه، في حين أن الواقع الذي يعيشه أبناء الخميسات الراغبين في استكمال تعليمهم ومن ورائهم أسرهم التي اقتطعت من قوتها اليومي لترى أبناءها يحققون حلمهم الدراسي ، ما زال لم يتحقق بعد صبر طويل وقاس .
فهل من إنصاف لطلبة هذه المدينة ومن رفق بحال أسرهم من خلال رفع هذا الغبن، وتحقيق واحد من أبسط شروط الدولة الاجتماعية التي تتحدث عنها الحكومة؟