“مجالس.نت”
مرت نصف ولاية ونحن نضع القدم في هذه الرحلة “الجماعية” على طريق ما تبقى من الولاية ، والسؤال المحير المتداول على ألسنة الساكنة هو : ماذا تحقق مما انصرم من ولاية هذه الجماعة، وأية حصيلة تحققت وأين هي؟
من حيث السؤال في حد ذاته، فهو مشروع وطرحه حق من حقوق الساكنة، فهم لا يرون شيئا تغير على أرض الواقع، فلا بنية تحتية استحدثت ولا حتى تم إصلاحها، ولا طرق تشرف مدينة تربط أطراف المغرب غربا وشرقا، ولا كهربة تليق بمدينة تعتبر عاصمة لقبائل وقرى ومداشر، ولا مشاريع استحدثت واستقطبت استثمارا محليا أو جلبت استثمارات من الوطن أو من خارجه عبر توأمات مفيدة أو عروض مغرية لمستثمرين من داخل الوطن أو من خارجه.
السؤال إذن مطروح من الساكنة على جماعة الخميسات، لكن المشكل، بل المصيبة، هي أن جماعة الخميسات وعلى عكس كل الجماعات عبر التراب الوطني، مصابة بخلل في السمع والبصر، هي جماعة تتميز بجدران سميكة لا تخترقها نداءات واستغاثات الساكنة، وهي جماعة تتميز بعمي الألوان، حيث ما تراه الساكنة أسودا تراه هي ورديا.
جماعة تميزت طيلة نصف الولاية بأن لرئاستها قدرة خارقة على خنق كل صوت استغاثة حتى من داخلها فأحرى أن تسمع من يصيح خارج أصوارها.
ورغم ذلك، وإضافة إلى ذلك، فهي الجماعة الوحيدة التي تكتسب مناعة خارقة ومحيرة، في الإفلات من كل المحاسبات على الأداء والتدبير والتسيير على عكس ما يحدث لباقي الجماعات على مستوى التراب الوطني.
إنها الجماعة العجيبة حقا وبكل المقاييس ولنا عودة للحديث عن عجائبها التي لا تخفى ولا تنتهي..