في محاولة لتنفيذ مخططه الرامي إلى عرقلة استئناف مسيرات الحراك الشعبي، لجأ نظام العسكر إلى أسلوب التخويف وترهيب المواطنين لكي لا يلتحقوا بالاحتجاجات وخاصة في العاصمة.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، أنه “تم خلال هذا الأسبوع تفكيك شبكة مكونة من ثلاثة عناصر دعم لجماعة إرهابية، تنشط بجبال تيبازة غرب العاصمة”.
وأفاد بيان الوزارة أنه “تبين بعد التحقيقات أن أحد الموقوفين من هذه الشبكة قام بنقل قنبلة تقليدية الصنع ووضعها في مكان محدد بضواحي بلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة”.
وأضاف بيان الجيش، أن “هذه القنبلة، والتي كانت موجهة للاستعمال في عملية إجرامية بالجزائر العاصمة، تم تحديد مكانها وتفكيكها، يوم أمس الثلاثاء 02 مارس 2021، من طرف فرقة تدخل مختصة للجيش الوطني الشعبي”.
ويرى المتتبعون للشأن الجزائري، أن هذا الإعلان يندرج في إطار سلسلة من الإعلانات التي ينشرها الجيش لإرهاب المواطنين، وإقناعهم بان مؤسسة الجيش هي الراعية والحافظة للأمن والاستقرار بالبلاد وان أي مس بالجنرالات سيجرّ على الجزائر ويلات الفوضى والإرهاب، وهي محاولات لتخويف الجزائريين ببعبع العشرية السوداء، التي يعرف العالم بان من تسبب فيها هو نظام العسكر ومخابراته.
ولشيطنة الحراك الشعبي، الذي استأنف مسيراته الاحتجاجية بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق شرارته، اهتدى النظام العسكري الجزائري إلى حيلة سمجة تتمثل في التعاقد مع “ممثل كومبارس” لتقديم وصلة تلفزية يلعب فيها دور “الإرهابي أبو الدحداح”، الذي يسعى، حسب تعبيره، بمعية نشطاء الفايسبوك إلى إسقاط النظام السياسي عبر الجهاد السيبراني!.
وأثارت هذه الوصلة الدرامية المقتضبة التي نشرها التلفزيون الجزائري الرسمي، قبل اسبوعين، موجة من السخرية والاستهجان من النظام العسكري الجزائري، وصلت حد تعميم هاشتاغ ساخر تحت اسم “الجزائر تتدحدح”، في إشارة إلى مزحة “الإرهابي المزعوم أبو الدحداح”.
وكتب الناشط الجزائري المقيم بكندا سفيان شويطر تعليقا على هذا الشريط قائلا: “لحسن الحظ أن الصفاقة والتفاهة لا تقتل”، فيما أبدى الكاتب الصحافي نجيب بلحيمر مقترحا ساخرا جاء فيه أن “الأولوية العاجلة للسلطة الآن يجب أن تكون تشكيل فريق لقراءة التعليقات على فيديو أبو الدحداح على صفحة التلفزيون. فضيحة مستعارة من عصور بائدة”…