شهدت الجزائر، أمس الإثنين، تجمعات ومسيرات “حراكية” شارك فيها المئات في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد، وذلك إحياء لذكرى أحداث 5 أكتوبر 1988، رغم قرار منع التظاهرات.
وشهدت الجزائر، في الخامس من كتوبر 1988 ، موجة من التظاهرات العنيفة ضد النظام السياسي، أدت إلى إلغاء نظام الحزب الواحد وفتح باب الحريات وتأسيس النقابات والصحف المستقلة عن سيطرة الدولة.
وقُتل في التظاهرات 159 شخصا، حسب حصيلة رسمية، لكن منظمات حقوق الإنسان تحدثت عن أكثر من 500 قتيل.
وتحدى المتظاهرون، أمس الإثنين، المنع التام للمسيرات والتجمعات بسبب وباء كوفيد-19، من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك المناهض للنظام والذي بدأ في 22 فبراير 2019.
وفي العاصمة الجزائر حاول نحو 500 متظاهر تنظيم مسيرة بوسط المدينة، لكن الشرطة منعتهم. وسار المتظاهرون وسط زحمة السيارات والمارة عبر شارع ديدوش مراد، ثم بدأوا بالتفرق في ساحة موريس أودان حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم.
وهذه أول مسيرة تشهدها العاصمة الجزائرية منذ وقف تظاهرات الحراك في مارس المنصرم بسبب الأزمة الصحية.
كما شهدت مدن أخرى مثل عنابة، وقسنطينة، وبجاية وأقبو وبني ورثيلان، مسيرات وتجمعات، بحسب صور بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.