مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم أحمد بلغازي
تعددت مظاهر الفشل لدى النظام العسكري الجار في معاركه العدوانية على بلادنا، مقابل النجاح المتواصل للدبلوماسية المغربية.
فإذا كانت فرنسا قد رفعت درجة السعار لدى الجارة الشرقية باعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، حيث أصبحت بذلك كل الدول العظمى معترفة بسيادة بلادنا على أقاليمها الجنوبية، وإن الجزائر التي اختار مندوبها الهروب من اجتماع مجلس الأمن خلال مناقشة آخر مشروع قرار في شأن السيادة المغربية والاعتراف يحل الحكم الذاتي كمقترح وحيد ذي مصداقية وواقعية، عادت لتنبش في الرماد من جديد علها تعثر على نقطة ضعف لدى الدول التي أعلنت قرارها النهائي بمساندة السيادة المغربية.
وفي هذا الإطار، وبعدما استنفذت الجزائر توددها إلى فرنسا بلا جدوى، اتجهت إلى توجيه رسائل تهدد بالإنقلاب على ما يربطهما من اتفاقات تعاون تجاري أو اقتصادي.
هذا فيما حركت دميتها في تيندوف لمحاولة عرقلة الحوار الجاري بين المغرب وإيران لإعادة علاقتهما إلى وضعها الطبيعي، وذلك من خلال تزويد بوليساريو بخردة صواريخ تجاوزها الزمن، تقول بعض المصادر أنها أسلحة عبارة عن خردة كانت الجزائر قد حصلت عليها منذ زمن بعيد.
وتسعى الجزائر من خلال هذه المسرحية إلى قطع الطريق على الحوار المغربي- الإيراني الجاري في الكواليس حسب بعض المصادر.
وإذا كانت هذه المسرحيات لا تنطلي على المغرب، فإن اسبانيا بدورها لم تتأخر على الرد على “رسائل الجزائر” المبطنة حيث ردت على ذلك الوزيرة والنائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية مؤكدة أنه على الجزائر أن تعرف بأن إسبانيا ليست وحدها إذا قررت الجزائر الإخلال باتفاقياتها الملزمة.
وهكذا تستمر الجزائر في خطوات إضافية نحو الحائط، ولن يكون أمامها قريبا جدا سوى الاختيار، بين العزلة التامة أو الرضوح للواقع والحقيقة.
