* بقلم احمد بلغازي
احتفل الشعب المغربي يوم الأحد، بالذكرى التاسعة عشر لميلاد سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وقد دأب الشعب المغربي على أحياء مثل هذه الذكرى لما تكتسبه من رمزية خاصة لدى الأمة المغربية، حيث تكون مناسبة للتعبير عن تمسك المغاربة باستمرارية الملكية التي تمثل بالنسبة للشعب المغربي الحجر الأساس، للوحدة والاستقرار والحفاظ على الهوية الجامعة.
فقد عرف المغاربة عبر تاريخهم ، بالحوار والاختلاف أو الاتفاق حول كل القضايا إلا ما يتعلق بالثوابت التي يجسدها شعار المغرب الخالد “الله الوطن الملك”.
ومن منطلق هذه القناعة الراسخة التي لا يسمح المغربي لنفسه بتجاوزها ، مهما كانت أفكاره واديولوجيته ،اعتاد المغاربة إذن على إحياء ذكرى ميلاد ملوكهم وأولياء عهد المملكة باعتبار ولاية العهد ضمان لاستمرار الأمة وسيادتها وأمنها واستقرارها .
ومن جانبهم، فإن ولاة العهد المتوالين عبر تاريخ المملكة العريق، اعتادوا على المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاقتصادية بالإشراف والتوجيه والتدشين، والتواصل مع العالم الخارجي، والاحتكاك بصناعة القرار على الصعيد الدولي. حيث يتاح لهم التمكن من الاطلاع على أدوات إدارة الدولة من موقع الاقتدار والمعرفة.
وفي هذا الإطار لا بأس من التذكير ببعض آخر مثل هذه الأنشطة التي قام بها ولي العهد المحبوب الأمير مولاي الحسن خلال السنوات الماضية، بموازاة تحصيله الدراسي.
ففي 26 يونيو 2019 قام سموه بترؤس ( بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة) لحفل تخرج الفوج الـ19 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ53 لسلك الأركان.
وبتاريخ 14 ماي 2019 وبأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بنادي الضباط بالرباط، مأدبة فطور-عشاء أقامها جلالة الملك بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية،علاوة على تمثيل صاحب الجلالة نصره الله بمناسبات مختلفة بالخارج وداخل المملكة في أنشطة ذات أهمية دبلوماسية واجتماعية .
وهكذا فقد أضحت ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن مناسبة سعيدة تحتفل بها كل مكونات الشعب المغربي، وتعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها، وتجدد بالمناسبة آيات الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.