أكد المدير العام لدار الصانع، السيد عبد الله عدناني، أن الدورة السادسة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية،
التي أعطيت انطلاقتها اليوم الاثنين بساحة باب الجديد بمراكش، تراهن على 500 ألف زائر.
وأوضح السيد عدناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل افتتاح هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه التظاهرة تقدم برمجة غنية ومفيدة، ستتخللها دورات تكوينية لفائدة الحرفيين القادمين من الجهات ال12 للمملكة، تتمحور حول التمكن من تقنيات البيع وأساليب الاستكشاف وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية.
وأشار إلى أن الحرفيين يواجهون مجموعة من التحديات، لاسيما مشكلة تسويق منتجات الصناعة التقليدية، مبرزا أن هذا المعرض الوطني، الذي تنظمه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي إلى غاية 26 يناير الجاري، يسعى إلى معالجة هذه المشكلة باعتباره منصة للزيارات المفتوحة أمام الجمهور، ولتبادل المعارف والخبرات بين الحرفيين من جميع جهات المملكة.
من جهته، سلط رئيس فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، السيد محمد خالد العلمي، الضوء على نجاح الدورات السابقة بالنظر إلى الجهود المبذولة والاهتمام الذي حظيت به من طرف مختلف الفاعلين الحكوميين، والمنتخبين، والمجتمع المدني، وكذلك من طرف الحرفيين أنفسهم.
واعتبر السيد العلمي أن “الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية يشكل قيمة مضافة تساهم في الرفع من الإنتاجية، وتطوير المستوى الاقتصادي للعاملين في قطاع الصناعة التقليدية”.
وبعد أن أشار إلى استراتيجية تطوير قطاع الصناعة التقليدية للفترة 2021-2030، اعتبر السيد العلمي الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية امتدادا للمسار الإيجابي الذي أطلقته الوزارة في هذا القطاع، مسجلا أنه ما تزال هناك عقبات لاسيما في مجال تكوين الحرفيين.
من جانبه، أكد رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، السيد سيداتي الشكاف، أن هذه التظاهرة تعتبر فضاء مفتوحا وموعدا سنويا للاحتفاء بنساء ورجال الصناعة التقليدية، وتثمين مهاراتهم، وتسليط الضوء على قدراتهم وخبرتهم في خلق منتوج عصري يتماشى مع أذواق المستهلك دون المساس بطابعه التقليدي الأصيل.
وأبرز السيد الشكاف أن سياسة تنظيم المعارض أضحت مصدر تسويق وترويج لمنتوجات الصناعة التقليدية، ولإبداع الحرفيين، وللتنافسية، ولتجديد ممارسات القطاع، علاوة على التعددية الثقافية التي تميز الهوية المغربية.
واعتبر أن ”المقاربة الاقتصادية تشكل دون شك الهدف الرئيسي لتنظيم الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، من أجل الرفع من الإنتاجية ومبيعات الحرفيين، وتسليط الضوء في الوقت نفسه على جودة منتوجاتهم ومهاراتهم”.
وتميز حفل الافتتاح بكلمة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، التي أكدت أن الصناعة التقليدية تعد من بين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر أهمية في الاقتصاد الوطني، حيث تمكن من خلق قيمة مضافة وفرص عمل يبلغ مجموعها مليون و130 ألف عامل في القطاع.
وستعرف الدورة السادسة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية تنظيم رواق خاص بالحفاظ على المهن المهددة بالانقراض، وتمديد فترة العرض من أسبوع إلى أسبوعين، ومشاركة عدد من الدول الصديقة كضيوف شرف، وهي تونس، وموريتانيا، والشيلي، وإندونيسيا، والهند.
وبموازاة مع المعرض، عرفت هذه الدورة افتتاح أول استعراض للكارنفال، الذي انطلق من المركز التجاري ”منارة مول” ليصل إلى ساحة باب الجديد، محتفلا بانطلاق هذه التظاهرة بأغان ورقصات تعبر عن مطلب الحفاظ على تراث الصناعة التقليدية في المغرب، وداعية في الوقت نفسه الزوار إلى اكتشافه.