قال عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إن الحكومة تسعى إلى أن تصل الطاقة التخزينية للسدود إلى أكثر من 32 مليار متر مكعب، وذلك حتى نتمكن من تجاوز الإشكالات التي خلفتها سنوات الجفاف التي عرفها المغرب.
وأفاد اعمارة، في جواب له خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الإثنين 7 دجنبر 2020، أن الطاقة التخزينية للسدود، ستصل مع نهاية 2020، إلى 19 مليار من الأمتار المكعبة، فيما ستصل إلى 20 مليار من الأمتار المكعبة، خلال السنة المقبلة.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن الحكومة تشتغل على برنامجين في هذا المجال، الأول هو برنامج 20.27، المتعلق بالتزويد بالماء الشروب وماء السقي، الذي أطلقه جلالة الملك في بداية سنة 2020، والذي نحن بصدد تنزيله، حيث خصص له استثمار يقدر 115.4 مليار درهم، “وسيكون هذا الاستثمار قارا، أي أنه لن يعرف أي تغيير في الالتزامات الحكومية في هذا المجال”.
ونبه اعمارة، إلى أن البرنامج الحكومي التزم بتشييد ما بين سدين إلى ثلاثة سنويا، كما أنه تاريخيا كان يتم تشييد ما بين سدين إلى ثلاثة أو أقل سنويا، لكن سنة 2020 تمكنت الحكومة من تشييد 5 سدود كبرى بكل من إقليم سيدي قاسم، والمنطقة الشرقية، وإقليم تارودانت، وإقليم الدريوش، وإقليم تاونات، مضيفا أن السنة المقبلة سنشيد كذلك 5 سدود كبرى، بكل من أقاليم أزيلال، وبني ملال، وفكيك، وأكادير ادا وتنان، وسطات.
أما البرنامج الثاني، فهو حسب اعمارة، البرنامج الوطني للماء، الذي سيمتد من 2020 إلى 2050، قائلا “حيث إنه إذا أخدنا بعين الاعتبار 20 سدا المبرمجة في برنامج 20.27، سيقوم المغرب وفق هذا البرنامج بتشييد 30 سدا كبيرا آخرا، في أفق 2050″، مضيفا أن المبلغ الاستثماري المخصص له هو 380 مليار درهم، وأكد أن هذا المجال سيكون من المجالات التي لا يمكن تجاوز استثماراتها.
وفيما يتعلق بالسدود الصغرى، قال اعمارة إن لجنة مكونة من وزارة التجهيز، ووزارة الفلاحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الوطني للماء والكهرباء، شرعت في الاشتغال على المقترحات المتعلقة بها، التي تأتي من اللجن الجهوية التي يترأسها الولاة.
وبخصوص تعبئة المياه المحلاة، أفاد المسؤول الحكومي أنه ثمة عدة مشاريع مبرمجة بهذا الخصوص، أهمها برنامج الدار البيضاء، الذي سيوفر 300 مليون متر مكعب، وكذلك مشروع الداخلة الذي يشمل الجانب الفلاحي وجانب الماء الشروب، فضلا عن ميناء الداخلة المتوسط.