أعلنت إسبانيا اليوم الجمعة، أنه تقرر حظر التدخين في الشوارع وعلى أرصفة المقاهي والفضاءات العامة إذا لم يكن من الممكن الحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن مترين وذلك كإجراء احترازي جديد ضمن تدابير وقيود أخرى تم اعتمادها في محاولة لحصر انتشار فيروس كورونا المستجد .
وقال سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة عن بعد أن وزارة الصحة اتفقت مع السلطات المحلية بمختلف الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي بالإجماع على حظر التدخين في الشوارع وفي الأماكن العامة والهواء الطلق إذا لم يكن من الممكن الحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن مترين كما تم بجهتي غاليسيا وجزر الكناري وذلك كإجراء وقائي للتصدي لتفشي فيروس ( كوفيد ـ 19 ) مشيرا إلى أنه تقرر أيضا إغلاق جميع النوادي الليلية وقاعات الرقص والملاهي.
واستعرض سلفادور إيلا خلال هذه الندوة سلسلة من التدابير والإجراءات التي سيتم تطبيقها في جميع أنحاء البلاد والتي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مع مختلف السلطات الصحية على مستوى الجهات المستقلة بإسبانيا التي سجلت أمس الخميس أعلى حصيلة من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد والتي قدرت بحوالي 3000 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة .
ولمواجهة هذه الجائحة والحد من انتشار العدوى تقرر خلال هذا الاجتماع الاستثنائي إغلاق المراقص والملاهي الليلية وقاعات الرقص والعروض كما أصبح لزاما على المطاعم والمقاهي الأخرى إغلاق أبوابها في الواحدة صباحا ولن يسمح لها باستقبال الزبناء بعد منتصف الليل .
وقال وزير الصحة إن للجهات المستقلة كامل الحرية في تمديد هذه التدابير والقيود إذا ما رأت ذلك ضروريا وإن كان الاتفاق يلزم جميع السلطات على الصعيد الجهوي الامتثال لهذه الإجراءات مشيرا إلى أنه لا يوجد ” موعد محدد ” لبدء تفعيل هذه القواعد الجديدة.
وأكد أن هذه السلسلة من التدابير والإجراءات التي تم الاتفاق عليها تضم 11 إجراء وثلاث توصيات قد تم تحديدها وضبطها على ضوء الوضع الوبائي الحالي بالبلاد الذي تميز في الأسابيع الأخيرة بارتفاع في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس ” ومع ذلك لا يمكن مقارنة هذا الوضع بما كانت عليه إسبانيا ما بين شهري مارس وأبريل الماضيين . صحيح هناك ضغط على المستشفيات والمراكز الصحية وبالتالي لا يمكننا السماح بالزيادة في عدد حالات الإصابة بالمرض ومن تم تقرر تفعيل هذه الإجراءات ” .
كما تقرر ضمن هذه التدابير تفعيل مسافة الأمن بمتر ونصف في كل الفنادق والمطاعم وأرصفة المقاهي والمطاعم الشاطئية مع حظر التجمعات على أكثر من 10 أشخاص واحترام مقتضيات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى تحديد الزيارات إلى دور الرعاية الصحية للمسنين مع إلزام إجراء اختبارات الكشف عن الوباء لدى القادمين الجدد لمؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى جانب تكثيف حملات الكشف عن المرض لدى المجموعات السكانية المعرضة أكثر لخطر الإصابة وفي الأحياء والبلديات المتضررة أكثر جراء تفشي العدوى.
وسجلت إسبانيا التي تعد من أكثر البلدان تضررا من تفشي جائحة كورونا في أوربا أمس الخميس أكبر عدد من حالات الإصابات المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) منذ نهاية شهر ماي الماضي إذ بلغت 2935 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد إلى 337 ألف و 334 حالة إصابة و 28 ألف و 605 حالة وفاة .