ارتفعت، اليوم الإثنين، حصيلة ضحايا حادثة تحطم الطائرة الفلبينية العسكرية في مقاطعة سولو جنوبي البلاد، إلى 50 قتيلا، بحسب مسؤولين.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إن “القوات تمكنت من العثور على آخر 5 قتلى، من ركاب الطائرة التابعة للقوات الجوية الفلبينية من طراز سي (130)، التي تحطمت أثناء هبوطها”.
وأضافت الوكالة أن الحادثة أسفرت عن “مقتل 47 من ركاب الطائرة، و3 مدنيين على الأرض، إثر سقوط أجزاء من الطائرة عليهم، في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ القوات الجوية الفلبينية”.
فيما تمكنت قوات الشرطة والدفاع المدني من إنقاذ 49 من الأفراد العسكريين، من بينهم عدد قليل قفز من الطائرة قبل احتراقها، بحسب المصدر ذاته.
وكانت الطائرة تقل على متنها 96 شخصا، من بينهم 3 طيارين، و5 من أفراد الطاقم، و88 من أفراد الجيش، وفق وزارة الدفاع الفلبينية.
ولم يتضح سبب الحادث حتى الساعة؛ إذ لا يزال المحققون يبحثون عن الصندوق الأسود للطائرة لمعرفة ملابسات سقوطها.
لكن القائد العسكري الإقليمي، الجنرال كورليتو فينلوان، استبعد أن تكون الطائرة تعرضت لنيران معادية، لافتا إلى ما قاله شهود عيان بأن الطائرة أخطأت ممر الهبوط، ثم تحطمت.
والطائرة “لوكهيد سي-130 هيركوليز” كانت واحدة من طائرتين لسلاح الجو الأمريكي سابقا، وتم تسليمها إلى الفلبين كجزء من المساعدة العسكرية هذا العام.
والأحد، قال رئيس أركان الجيش الفلبيني، الجنرال سيريليتو سوبيجانا، إن الطائرة كانت تقل جنودا من مدينة كاجايان دو آورو الجنوبية، حيث تقاتل القوات الحكومية مسلحي جماعة “أبو سياف” في سولو، ذات الأغلبية المسلمة، منذ عقود.
وتتبنى جماعة “أبو سياف”، التي أسسها منشقون عن “الجبهة الوطنية لتحرير مورو”، العمل المسلح منذ عام 1991، لإقامة “دولة إسلامية مستقلة”، في مناطق مينداناو الغربية، وسولو.