أعرب الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة عن ” صدمته الشديدة وصدمة الطبقة العاملة” من فاجعة طنجة التي ” ذهب ضحيته عمال أبرياء ذنبهم البحث عن تأميم لقمة العيش”، متسائلا “حول دواعي الاستمرار في التغاضي والتساهل مع مثل هذه الوحدات الإنتاجية المُفضية إلى الموت بطنجة وباقي الجهات، والتي تشغل العمال في غياب تام لشروط الصحة والسلامة وكل الحقوق الأساسية للعمال، مما يعرضهم للخطر الحقيقي والإجهاز على حقهم المقدس في الحياة”.
وأكد الاتحاد في بلاغ له على “إدانته الشديدة لهذه الفاجعة التي تفضح حجم الجشع والتغول الذي يسود وسط أنواع من المشغلين الذين يستنزفون قوة العمال والعاملات، ويستخفون بحياتهم وسلامتهم” محملا “السلطات العمومية وجهاز التفتيش ووزارة التشغيل والحكومة كامل المسؤولية في الاستهتار بحقوق وحياة الأجراء”.
وطالب الاتحاد “بفتح تحقيق عاجل في هذه الفاجعة الإنسانية والاجتماعية المروعة وترتيب المسؤوليات الناتجة عنها، وإطلاع الرأي العام على نتائجه، وتعويض عائلات الضحايا” إلى جانب “اتخاذ القرارات والمبادرات الاستعجالية الضرورية لمنع تكرار مثل هذه المآسي وصون حقوق وحياة وكرامة العمال والعاملات”.
تجدر الإشارة إلى أن فاجعة طنجة خلفت 28 قتيلا بوحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة المرس بطنجة، جراء تسرب مياه الأمطار.