أعلن رئيس جمعية طب الأطفال بإيطاليا، ألبرتو فيلاني، اليوم الجمعة، أن 300 طفل في البلاد أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ، مؤكدا أن وضعهم الصحي ليس خطيرا، وقال فيلاني، خلال مؤتمر صحفي، أن رضيعا حديث الولادة، عمره 22 يوما، وهو أول طفل أصيب بالفيروس، قد تماثل للشفاء.
وبحسب رئيس جمعية طب الأطفال فإن الوباء لا يزال ينذر بالخطر، لكن يمكن رؤية بصيص الأمل في العتمة، مشيرا إلى أن فيروس كوفيد-19 لا يمثل مشكلة بالنسبة للأطفال.
من جانبه، قال أندريا سيلا، رئيس قسم الإسعافات الأولية في مستشفى للأطفال في منطقة بياسينزا بشمال إيطاليا، إن عددا من الناس لا يزالون يتعاملون مع الأطفال كمحصنين من الإصابة بهذا الفيروس دون أن ينتبهوا إلى إمكانية أن يكون الأطفال سببا في نقل العدوى، الأمر الذي يمكن أن يفاقم خطر ذلك الفيروس.
وأكد أن الأطفال غير “محصنين قطعا” من الإصابة بالفيروس، وفي حال تم الاستهانة بهذه الحقيقة سينقلون بسهولة عدوى المرض إلى آبائهم وأجدادهم.
وطالب سيلا، بإبقاء الأطفال داخل المنازل، مع أخذ جميع الاحتياطات الضرورية للحفاظ على صحتهم والحرص على عدم انتقال العدوى إليهم.
وسجلت إيطاليا أمس الخميس 427 حالة وفاة جديدة في يوم واحد، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد منذ بدء تفشي وباء كورونا إلى 3.405 حالة وفاة ، متجاوزة بذلك عدد الضحايا الذي خلفه الوباء في الصين، على الرغم من إيطاليا كانت في طليعة الدول الأوروبية التي فرضت حجرا صحيا تاما.
وفي ظل الارتفاع المتزايد للوفيات بالبلاد، أكدت الحكومة الإيطالية، اليوم الجمعة، عزمها اتخاد تدابير تقييدية جديدة في حالة عدم تحلي المواطنين بالمزيد من المسؤولية و الوعي.