الرئيسية / أخبار محلية / إلى مدينة الخميسات الغالية.

إلى مدينة الخميسات الغالية.

         
     د. عبدالله شقلال
أراك كالعروس يتقدم لها الخطاب كل خمس سنوات.  الكل يتوعدك بمستقبل زاهر.
الجديد هذه السنة هناك خطاب من الجالية المغربية.
هي تشكوا همها إلى ساكنتها. الكل يبكي على حالها ويعدها بالتغيير ويلوم بعضهم البعض لما آلت له العروس. حالها يسوء من يوم إلى يوم وأبناءها يهاجرون إلى مدن ودول أخرى.
أشرافها لا يشاركون في اختيار العريس، غاضبون على حالها بسبب ماضيها. كل من فاز بها تفنن في سرقتها وخرابها.
عند اقتراب موسم الخطوبة يقال فيها الشعر  ويتقدم العريس الذي يفتخر بنقاء أصله وانتمائه الزموري، فتحتضنه وتضنه الخلاص. وبعض مرور الوقت يتضح أنه لا يختلف عن غيره. ويأتي الموسم القادم فيبدأ شعار آخر وهو الشعار الديني، تبدأ الخطابات المليئة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية  ويتقدم العريس بلحيته وهو مغرور بنفسه ويتوعدها بالصلاح والتقوى ولن أشبع وأنت جائعة. ويبدأ بمقولته المشهورة ليس لي مال أوزعه لكنني أعدكم بالاصلاح، وسنقف بجانب الفقير، اليتيم، المسكين والمطلقة.
 فلما شبع طلقها وبحث عن بنت بكر.
يتم استغلال الفقير من بوشكارة، واستغلال الجاهل باسم الدين واستغلال القرى باسم وينخ.
المساهمين الحاليين في اختيار العروس هم نفسهم الذين شكلوا القاعدة الانتخابية  في المراحل الماضية. ولهذا فمن الصعب تغيير النتائج. لكن لو تدخلوا أشراف المدينة من الطلاب، المثقفين، الغيورين، المؤثرين، من يخاف الله ومن يحب أحلى عريس لهذه المدينة، سوف يتغير واقعها ومستقبلها.
أنا لا أقدم نفسي كعريس، لكن من حقي ومن حق كل من يقطن مدينة الخميسات. وكلمة العريس لا تختزل دور العنصر النسوي.
مدينة الخميسات تحتاج لكل ساكنتها. الكل معني باختيار العريس.
حملة اللحم بالبرقوق، والدجاج المحمر والزرقاء تزيد من هم الساكنة.
حملة القفة التي لا تكفي لأسبوع لا علاقة لها بالانتخابات.
 العمل التطوعي والخيري مطلوب ومرغوب فيه لكن بعيد عن الانتخابات.
نتمنى للعروس عرسا جميلا ومستقبلا أجمل ولن يتحقق الا اذا شارك الكل في هذا العرس.

عن majaliss

شاهد أيضاً

تدشين المقر الجديد لدائرة الشرطة بدوار “إيزيكي” مراكش

أشرف  والي جهة مراكش آسفي رفقة سعيد العلوة ،يوم الاثنين 11 يناير، على تدشين المقر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *