مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
“مجالس. نت”
السيد وزير الداخلية المحترم :
لقد تطرقنا في هذا المنبر”مجالس .نت”، وفي عدة حلقات متوالية ، ناهيك عن تنبيهنا المتقطع ، لما تعرفه مدينة الخميسات من تهميش وإهمال وظلم في حق ساكنتها ،فيما يخص حقوقهم المشروعة بالعيش في حضن مدينة تظهر عليها آثار النعمة ، والمتمثلة في عدد وحجم المشاريع التي تعلن عنها المجالس المنتخبة المتعاقبة والمنتخبون الكبار ،من دون ان ترى لها ساكنة الخميسات أثرا على أرض الواقع.
أجل السيد الوزير المحترم ، إن ساكنة الخميسات ، عندما تحصي عدد وحجم المشاريع الموعودة والمبالغ المالية المخصصة لهذه المشاريع، تجد نفسها مرشحة ولا شك لكي تكون من اكثر سكان مناطق المغرب سعادة ، ولكن عندما تفتح عينيها على مدينتها (عاصمة الإقليم) لا تجد أمامها سوى ما يدعو إلى قطع الأمل في اللحاق بآخر قرية من قرى بعض مناطق مغربنا الحبيب ، الذي نرجو ان نراه ناميا مزدهرا متوازنا متسما بالتوازن العادل بين أقاليمه وجهاته ، تخضع مدنه وجهاته الترابية ومجالسه المنتخبة وكل مؤسساته التدبيرية ،تنفيذية كانت او منتخبة لنفس معايير الحكامة والمحاسبة .
وفي هذا الإطار بالذات ، وحيث إن الكل يشهد ويعاين الفرق الشاسع بين ما يعلن عنه من صفقات ومشاريع في مدينة الخميسات وبين ما يرى منها على مستوى المدينة في الواقع،وحيث إن الرأي العام المحلي وعلى مستوى الإقليم ،لا يرى في الواقع إلا أسماء شركات تولد في الدهاليز مرتبطة بأسماء معينة ، وثراء غير مبرر بتجارة مشروعة لبعض كبار المنتخبين ممن انتقلوا من حال الى حال في أوقات قياسية ، فإن أنظار ساكنة الخميسات لم يعد أمامها بعد كل الانتظار الطويل وخيبات الأمل المستمرة، سوى الإتجاه إليكم شخصيا السيد الوزير المحترم ، لما عهد فيكم من حرص على صيانة مبادئ الحكامة والشفافية وحماية المال العام .
لذا، فإن أبناء الخميسات الذين اكتووا بواقعها الأليم وبعبث من أطلقوا أيديهم فيما ليس من حقهم، ينتظرون من السيد وزير الداخلية ان يسارع في تفعيل مقتضيات المراقبة والمحاسبة بهذه المدينة وإقليمها ،وإرسال لجان بهذه الصلاحيات لتقف على حقيقة ما حدث وما يحدث ، والضرب بيد من حديد على أيدي المتجاوزين والمتلاعبين بالمال العام ومصالح الساكنة ،وفي ذلك استباق منكم السيد الوزير لنزع فتيل كارثة اجتماعية لن تحمد عقباها إذا استمر العابثون في غيهم.
أ. ب : مستشار جماعي من أبناء المنطقة
