ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا إلى 13 ألف و716 حالة إصابة اليوم الأربعاء بزيادة بلغت 2532 حالة مقارنة مع ما تم تسجيله أمس الثلاثاء ( 11 ألف و 178 حالة إصابة ) في حين بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 558 حالة وفاة (491 حالة وفاة أمس) حسب ما أعلنته وزارة الصحة الإسبانية اليوم الأربعاء .
وأكد فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا أن 1081 من المصابين بالوباء قد تماثلوا للشفاء من العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالوباء بينما تخضع 774 حالة للعلاجات المكثفة من أصل 5717 حالة أدخلت للمستشفيات والمراكز الصحية.
وشدد مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة على أن الزيادة في عدد حالات الإصابة التي تخضع للعلاجات المكثفة ” كانت أقل مما لوحظ خلال الأسابيع السابقة ”.
وأضاف أن جهة مدريد تظل من بين أكثر الجهات تضررا بانتشار الفيروس حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 4871 حالة إصابة بينما بلغ عدد الوفيات 355 حالة.
وقال فرناندو سيمون ” إن جهة مدريد لديها فترة وبائية أطول من بقية الجهات الأخرى التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ” مشيرا إلى أن جهات مدريد ونافارا وإقليم الباسك وريوخا هي الجهات الأكثر تضررا من انتشار هذا الوباء.
وكانت الحكومة الإسبانية قد صادقت أمس الثلاثاء خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء على مرسوم ملكي يتضمن مجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل مواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية رصد لها غلاف مالي إجمالي يصل إلى 200 مليار أورو.
وقال بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية خلال ندوة صحفية عبر تقنية الفيديو عقدها في نهاية أشغال مجلس الوزراء بمقر رئاسة الحكومة ( لا مونكلوا ) ” سنقوم بتعبئة ما يصل إلى 200 مليار أورو وهو ما يمثل 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني من أجل مواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لوباء كورونا المستجد منها 117 ألف مليون أورو من القطاع العام والباقي ستتم تعبئته من قبل القطاع الخاص ”.
ويوم الخميس الماضي اعتمدت الحكومة الإسبانية خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء مجموعة من الإجراءات والتدابير الاقتصادية التي تهدف إلى التخفيف من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد مع تعبئة ما يقرب من 18,22 مليار أورو لمواجهة تأثيرات هذا الوباء على مختلف مناحي الحياة.
ويتضمن هذا المخطط الاستعجالي تدابير وقرارات تستهدف بشكل خاص دعم وتعزيز القطاع الصحي وتقوية آلياته وحماية حياة الأسر مع دعم الشركات والمقاولات والقطاعات المتضررة خاصة السياحة والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
وتعيش إسبانيا منذ يوم السبت الماضي حالة طوارئ لمدة أسبوعين وذلك بهدف التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.