في ظل تزايد عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد أعلنت مجموعة من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي في إسبانيا اليوم الاثنين عن فرض مجموعة من القيود والتدابير الاحترازية والوقائية الجديدة وذلك في محاولة لمحاصرة انتشار العدوى وتفشي الوباء.
وفي هذا الإطار حظرت السلطات المحلية بجهة كتالونيا ابتداء من اليوم الاثنين التجمعات لأكثر من 10 أشخاص وذلك في محاولة للحد من الانتشار المقلق لتفشي الوباء بهذه الجهة التي تقع شمال شرق إسبانيا.
وقال كيم تورا رئيس الحكومة المحلية لجهة كتالونيا ( الجنراليتات ) إن ” الوضع لم يعد مستقرا فالبيانات والأرقام الخاصة بعدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) في تزايد مستمر وأصبح الوضع مثيرا للقلق “.
وأكد كيم تورا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية أن 70 في المائة من حالات الإصابة الجديدة بالمرض التي تم تسجيلها في الأيام الماضية على مستوى الجهة تمت خلال التجمعات واللقاءات الاجتماعية مشيرا إلى أن السلطات الصحية ستوسع من عملية إجراءات الكشف عن المرض كما سيتم تقليص عدد التلاميذ الذين يتعين عليهم الحضور إلى الأقسام والفصول الدراسية مع بداية شهر شتنبر المقبل.
وتأتي هذه القيود الجديدة لتنضاف إلى أخرى شرع في تفعيلها منذ أيام من قبيل إغلاق النوادي الليلية وحظر التدخين في الشارع العام والأماكن والفضاءات العامة ما لم يتم احترام مسافة الأمان المحددة في مترين بالإضافة إلى إغلاق قاعات الرقص وتحديد وقت إغلاق المطاعم والمقاهي وغيرها من التدابير الاحترازية الأخرى .
وبجهة مدريد التي تعد من بين أكثر الجهات تضررا بتفشي الوباء دعت السلطات الصحية السكان إلى احترام التباعد الاجتماعي وتجنب اللقاءات والاتصالات الاجتماعية غير الضرورية مع حظر التجمعات في الأماكن العامة .
وبدورها قررت السلطات المحلية بجهة مورسيا حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص ما لم يكونوا يقيمون في نفس المنزل مع حظر التظاهرات التي يشارك فيها أكثر من 30 شخصا.
وسجلت إسبانيا التي تعد من بين أكثر البلدان الأوربية تضررا بتفشي فيروس ( كوفيد ـ 19 ) اليوم 2060 حالة إصابة مؤكدة في ظرف 24 ساعة ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء في البلاد إلى أكثر من 407 ألف حالة بينما تقدر عدد حالات الوفيات بأزيد من 28 ألف حالة.