مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
كشف عبد الله الجناتي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن مصالح “أونسا” تفاعلت مع توصيات المجلس الأعلى للحسابات؛ وذلك ضمن اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، لمناقشة عرض حول المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وقال الجناتي، أمس الثلاثاء بمجلس النواب، إنه تم التجاوب مع توصيات المجلس الأعلى للحسابات، ومنها محاربة الأمراض الحيوانية المعدية عن طريق تلقيح الأبقار والأغنام، كاشفا أن “حملة التلقيح تعد الأولى من نوعها للأغنام والماعز، وتجاوزت 22 مليون و200 رأس”.
وشدد المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في هذا الصدد على عدم وجود تضارب بين أرقام الوزارة والمكتب بخصوص ترقيم الحيوانات، موضحا أن “الترقيم الذي تعتمده ‘أونسا’ في بعض الأحيان لا يستثنى الحيوانات التي تم ذبحها، وهو ما سيتم تداركه على مستوى تتبع مسار الحيوان من الولادة إلى الذبح”.
واعتبر المتحدث ذاته، بخصوص الصحة الحيوانية، أن الحالة الصحية للقطيع جيدة، وذلك بفضل المجهودات التي يقوم بها المغرب، موردا: “لم يتم تسجيل أي حالة من الحمى القلاعية منذ يونيو 2019، بعدما كان الفيروس يسجل بشكل كبير”.وحول التواصل الذي أوصى المجلس الأعلى للحسابات بضرورة تفعيله، قال الجناتي إن “المكتب بذل مجهودا كبيرا في التواصل مع المهنيين والمستهلكين، عبر الموقع الإلكتروني وكذلك صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، كاشفا أن “صفحة المكتب عبر فايسبوك تجاوزت مليون متتبع، لتحتل بذلك المرتبة الثانية ضمن مؤسسات الدولة”.
وبخصوص مشكلة الحشرة القرمزية، التي تمت إثارتها من طرف النواب، اعتبر مدير “أونسا” أنه “تمت معالجة ما يفوق 8200 هكتار على الصعيد الوطني، وإتلاف 2400 هكتار”، مبرزا أن “الحصيلة التي تمت معالجتها منذ بداية الحشرة بلغت 36 ألف هكتار، مع إتلاف 5400 هكتار”.الجناتي شدد في ما يتعلق بمعالجة الصبار من الحشرة القرمزية على أن “تدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية مع المهنيين والساكنة جنب المنطقة الأسوأ”، موردا أن “الآفة اليوم في حدود 680 هكتارا من أصل 90 ألف هكتار”.
وأوضح المتحدث ذاته بخصوص مراقبة المبيدات أنها من الأولويات التي يشتغل عليها المكتب، بهدف تقنينها، مشددا على أن “هناك منظومة في ما يخص مراقبة المبيدات، التي تتطلب تقييم المخاطر وعقد لجنة وزارية من أجل الترخيص لها”.وكشف المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في هذا الصدد، أنه تم حذف 12 مادة فعالة خلال السنوات الثلاث، بعد قرار اللجنة العلمية التي أمرت بعدم استعمال هذه المواد، موردا أنه “تم سحب ما يعادل 76 مبيدا”.
وعلاقة بمراقبة بقايا المبيدات في المواد الغذائية كشف الجناتي أن “المبيدات التي تمر عبر محطات التلفيف تخضع لمسطرة خاصة، أما التي تمر مباشرة من الضيعة إلى سوق الجملة فتم بشأنها الاستعانة بنظام أخذ العينات التي تشمل النعناع وجميع الخضر والفواكه وغيرها، وبلغت هذه السنة 1200، والسنة المقبلة ستبلغ 2000 عينة، عبر المختبرات والخبراء”.
