ترأس محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني، يوم السبت 07 غشت 2021 بالرباط، حفل تعيين الفوج الثاني لمفتشي الشغل فئة الموظفين برسم سنة2021 والبالغ عددهم 65 على أن يتم قريبا إعلان عن مباراة أخرى لتوظيف 35 من إطار مفتش شغل من الدرجة الثالثة – خاص بالموظفين.
وفي كلمة بالمناسبة رحب الوزير، بالموظفين الجدد الذين التحقوا بالوزارة بعد اجتيازهم بنجاح واستحقاق المباراة الكتابية والمقابلة الشفوية مع لجنة تتكون من مسؤولي الوزارة وأساتذة جامعيين خبـراء في المجال، حيث قدم لهم التهنئة مع التنويه بنجاحهم وفق الاستحقاق.
كما توجه الوزير بالشكر للسيدات والسادة المديرين المركزيين ورؤساء الأقسام والمصالح وأطر المصالح المركزية للوزارة الذين شاركوا في إنجاح هذه المباريات كل باسمه وصفته، وكذا المديرين الجهويين والاقليميين وأطر الوزارة بمختلف جهات المملكة والأستاذة الجامعيين وذلك في ظروف استثنائية تطلبت كل الحرص والمسؤولية.
وعبر الوزير، عن اعتزازه كون جل الناجحين شباب وهذا فأل خيـر إن شاء الله بما يتمتع به الشباب من القوة والحماسة وروح الإقدام والمثابرة، وهو ما سيعطي دفعة قوية لعمل جهاز تفتيش الشغل بالكيفية التي سيقوم بأدواره تجاه الأجراء والمقاولة، بالإضافة إلى التجارب والخبرات والمهارات التي اكتسبتموها خلال مساركم المهني السابق.
وتابع أن وزارة الشغل والإدماج المهني ليست وزارة عادية، لأنها تتطلب الكفاءة نعم، لكن يستلزم الاشتغال فيها أخلاقا وطباعا خصوصا وأن الفئات المتعامل معها من الطبقة الهشة والمحرومة في المجتمع في أغلب الأحيان، وهذا ما يتطلب الصبر والقدرة على الإنصات والبحث عن الحلول للنزاعات، والوقوف دائما على تطبيق القانون بما يضمن حقوق الناس ويساهم في تعزيز العمل اللائق وتحسين ظروف والعمل الآمن.
وأردف أن مفتش الشغل ملزم بالتعامل مع أرباب العمل مما يتطلب أخلاق التواصل الجيد والحزم والحرص على تطبيق القانون، لكن دون أن يكون ذلك على حساب استقرار المقاولة أو الإضرار بعجلة الانتاج، على اعتبار أن استقرار المقاولة وتحقيق الربح هو الذي يضمن استمرار مناصب الشغل، هو الذي يحرك عجلة اقتصاد الوطن.
ولم يغفل الوزير، علاقة مفتش الشغل مع لشركاء الاجتماعيين حيث وجب على مفتش الشغل التوفر على أخلاق التواصل والتعاون والحياد الإيجابي، على اعتبار أن النقابات العمالية شركاء في بناء السلم الاجتماعي واستدامته.
من جهة أخرى وصف أمكراز، مفتشـي الشغل ب”حماة السلم الاجتماعي”، معتبرا أن السلم الاجتماعي، لا يكون إلا إذا تحققت ظروف العمل اللائق على الأقل في حدودها الدنيا، كما أنه يكون كذلك إذا كانت المردودية في المقاولة جيدة ومريحة لرب المقاولة.
وفي ذات السياق، ذكر أمكراز، بدور الوزارة الرائد خلال جائحة كورونا، من خلال إشراكها في لجنة اليقظة الاقتصادية، وإعدادها لمشاريع النصوص القانونية المرتبطة بدعم الأجراء والمشغلين المتضررين من الجائحة، ومواكبة المقاولات لمواجهة تداعيات كوفيد 19 في أماكن العمل ( زيارات المراقبة والتفتيش / اللجان الاقليمية المختلطة / منصة 2233 ، إعداد بروتوكول خاص بتدبير خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد في أماكن العمل…)، مبينا أنه ظهر جليا لعموم المواطنين دور الوزارة وأهميتها والعمل الجبار الذي يقوم به أطر الوزارة خصوصا أعوان جهاز تفتيش الشغل.
وأشار الوزير، إلى أن المفتشين الجدد الملحقين اليوم بوزارة الشغل والادماج المهني، وهي في صلب المساهمة في تنزيل ورش استراتيجي سيغير وجه بلادنا، وهو ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وهو الورش الذي تنخرط فيه الوزارة بكل قوة من خلال إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية اللازمة لتنزيله بالشراكة والتنسيق مع جميع المتدخلين،
وشدد على ضرورة انخراط جهاز تفتيش الشغل فيما تقوم به الوزارة من برامج وطنية لتفتيش الشغل ومراقبة لاحترام تطبيق تشريع الشغل، ومن برامج لتشجيع المفاوضة الجماعية، ومراقبة الصحة والسلامة في العمل وغيرها من برامج هدفها الحماية الاجتماعية للأجراء.
وبعد كلمة الوزير، انطلقت، حسب بلاغ للوزارة، عملية تعيين مفتشي الشغل أمام المعنيين وبحضورهم وفق الاستحقاق تحت إشراف اللجنة المنظمة وحضور أعضاء من لجن المقابلات، حيث مرت العملية في ظروف طبعتها روح المسؤولية واعتماد الشفافية والنزاهة في التعيين .