رفع الستار، مساء الثلاثاء بأصيلة، عن فعاليات الدورة الثامنة عشرة للموسم النسائي والفني والثقافي الدولي السنوي تحت شعار “الفنون المعاصرة والروحانيات الإفريقية”، وذلك بمشاركة ثلة من المبدعات والفنانات والحرفيات من المغرب والخارج.
ويروم الموسم، الذي تنظمه الجمعية المغربية للمبدعات المعاصرات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن يشكل مناسبة لتشجيع الإبداعات الفنية لنساء من المغرب وإفريقيا، وفضاء لتبادل المعارف والخبرات بين المبدعات.
كما تحتفي هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 15 مارس الجاري، بدور المرأة الحاملة لمشاريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت رئيسة الجمعية المغربية للمبدعات المعاصرات، وفاء الهضيبي، أن الموسم النسائي مناسبة لإبراز مختلف جوانب الإبداع النسوي من خلال معارض جماعية للفنون التشكيلية ومنتجات الصناعة التقليدية المصنوعة يدويا بإبداع من أنامل نساء يحفظن بشغف طرق إنتاج تقليدية ترقى لأن تشكل ضربا من فنون الأرض.
وتابعت أن اللقاء يروم أيضا تشجيع المجالات الفنية والاجتماعية بالوسطين الحضري والقروي والأنشطة المدرة للدخل، والمساهمة في الحد من الفقر والهجرة القروية، وذلك في أفق الحفاظ على التراث الفني والثقافي للمنطقة.
ولاحظت أن الموسم النسائي الفني والثقافي الدولي، منذ دورته الأولى، لم يفتأ عن اكتساب صيت وطني ودولي بفضل مشاركة نساء من مختلف مناطق المغرب والخارج.
وذكرت أن الاحتفاء في هذه الموعد السنوي بالروحانيات الإفريقية يندرج في سياق توجه المغرب الثابت نحو إفريقيا واختياره ترسيخ جذوره في القارة، مبرزة في هذا السياق الجهود التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يبذلها لفائدة القارة الإفريقية.
وتميز الافتتاح بتنظيم ندوة حول صلة الفنون التشكيلية بالروحانيات الإفريقية، حيث تطرقت عدد من المشاركات إلى محاور من قبيل “الفن والروحانيات : تقاطعات وامتدادات” و”السياحة الدينية وأهميتها في التواصل الحضاري والتقارب بين الشعوب” و”الروحانيات في الفنون التشكيلية” و”الإبداع وخدمة القيم الإنسانية”.
كما تم افتتاح معرض للفن التشكيلي المعاصر الإفريقي ومعرض لمنتجات الصناعة التقليدية الخاص بالمرأة القروية والإفريقية.