تألقت الثقافة المغربية بكل تنوعها وثرائها، أمس السبت، في الدورة الـ24 لمهرجان كانبيرا متعدد الثقافات (22-23 فبراير)، حيث جذبت ألوان وأنغام ونكهات المملكة الآلاف من زوار المهرجان الذين حجوا بكثافة لاكتشاف الجوانب المختلفة لثقافة عريقة.
وفي قاعة تزينت بديكور تقليدي مغربي أصيل، حيث يتم استقبال الزوار بالشاي الممزوج بالنعناع، يسلط الرواق المغربي، الذي أقامته سفارة المملكة في كانبيرا، الضوء على الثراء الفني والثقافي للمغرب وتنوع نكهاته، وهو ما لقي ترحيب الضيوف الذين عبروا عن إعجابهم بهذا التراث وبجمالية الصناعة التقليدية.
وشهد الرواق المغربي زيارة أعضاء حكومة إقليم العاصمة الأسترالية، وخاصة رئيس الوزراء أندرو بار، ووزير التعددية الثقافية كريس ستيل، ووزيرة الصحة راشيل ستيفن، إضافة إلى العديد من السفراء المعتمدين في كانبيرا .
وقال ستيل، في تصريح له، إن هذا الرواق يتيح للأستراليين فرصة اكتشاف المغرب، بلد التقاليد والثقافة العريقة والذي يستقطب باستمرار السياح الأستراليين. وأضاف “أشكر السفارة المغربية على مساهمتها في إنجاح هذا الحدث الهام الذي يحتفي بالتنوع الثقافي لأستراليا وينشر الفرح والأمل، بعد أشهر من المخاوف والقلق المتعلق بحرائق الغابات التي اجتاحت العاصمة الأسترالية”.
ومن جهته، أبرز سفير المملكة في أستراليا، كريم مدرك، أن “مهرجان كانبيرا متعدد الثقافات هو أكبر موعد ثقافي في العاصمة، والذي ينظم سنويا للاحتفاء بالتنوع الثقافي من خلال الموسيقى والصناعة التقليدية وفن الطبخ وأروقة مختلف السفارات المعتمدة في أستراليا”.
وأضاف أن الزوار الأستراليين للرواق المغربي يكتشفون بلدا يزخر بهوية متعددة وبتاريخ عريق، مضيفا أن مشاركة المملكة، ملتقى الحضارات، في أنشطة هذا المهرجان لطالما شكلت إحدى اللحظات القوية في هذا الموعد الثقافي.
وعلاوة على مساهمته في نشر الثقافة المغربية دوليا، يوفر رواق المملكة أيضا الفرصة لأفراد الجالية المغربية المقيمة في أستراليا لتجديد اللقاء في ما بينهم.
والتقى مغاربة أستراليا الذين قدموا على الخصوص، من بريسبان، وملبورن، وسيدني، مواطنيهم في العاصمة الفيدرالية في أجواء حميمية مميزة ونادرة في هذا البلد القاري الضخم، وهي مبادرة حظيت بتقدير كبير من كافة أفراد الجالية المغربية، والتي تتيح لهم تجديد الروابط بالوطن الأم. ويعتبر المهرجان الوطني متعدد الثقافات لكانبيرا، الذي تنظمه حكومة العاصمة الأسترالية، حدثا هاما في الأجندة الثقافية لأستراليا، ويشكل نافذة على ثقافات العالم يجتذب الآلاف من الزوار كل سنة.