تلقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لقاح كورونافاك الصيني الخميس، ليكون مثالا يحتذى به فيما بدأت أنقرة حملة تطعيم واسعة.
ونشرت الرئاسة التركية صورا تظهر أردوغان يتلقى أول جرعة من اللقاح الصيني وهو يضع كمامة في أحد مستشفيات أنقرة.
وقال “آمل أن تكون حملة التطعيم مفيدة وأن نتسلم بأسرع وقت ال50 مليون جرعة اللازمة” مضيفا “البعض يروجون دعاية سلبية (حول اللقاح) ولكن آمل أن يتغلب الفكر السليم”.
ويسعى إردوغان، من خلال تلقي لقاحه في اليوم الأول من الحملة، إلى طمأنة الأتراك مع التشكيك في فاعلية اللقاح الصيني.
ودعا الرئيس التركي قادة مختلف الأحزاب السياسية في البلاد إلى أن يحذوا حذوه.
بدأت تركيا حملة التطعيم ضد فيروس كورونا الخميس مع تلقي العاملين في مجال الرعاية الصحية لقاح كورونافاك في أرجاء مختلفة من البلاد.
وتلقى العاملون الصحيون أول حقنة في عدة مدن بينها اسطنبول والعاصمة أنقرة.
وقال بعد تلقيه الجرعة “يتعين على مواطنينا الا يتوجسوا من التطعيم. جميع اللقاحات المتوافرة في تركيا آمنة”.
ويعطى لقاح “كورونافاك”، الذي تنتجه شركة “سينوفاك” الصينية، على جرعتين بفارق أربعة أسابيع.
وتسلمت تركيا أول دفعة من لقاح شركة “سينوفاك” في نهاية ديسمبر، بعدما أكدت التجارب الأولية أنه فعال بنسبة 91,25%، رغم عدم الكشف رسميا عن نتائج اختبارات المرحلة الثالثة.
لكن التجارب الأوسع نطاقا في البرازيل التي أعلن عنها “معهد بوتانتان”، المسؤول عن انتاج اللقاح وتوزيعه في البلاد، أظهرت معدل فاعلية يبلغ حوالى 50 بالمئة، اي أقل بكثير من لقاحات موديرنا وفايزر/بايونتيك واكسفورد-استرازينيكا.
وأظهرت تجربة ثالثة في إندونيسيا فعالية بنسبة 65,3 بالمئة.
ومن المتوقع أيضا أن تتلقى 4,5 ملايين جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك بحلول أواخر مارس، على الرغم من استمرار المفاوضات.
وسجلت تركيا، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، أكثر من 2,3 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، أدت إلى أكثر من 23 ألف وفاة.