أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار محلية / هل سيطعن حزب العدالة والتنمية في القاسم الانتخابي لدى المحكمة الدستورية ؟

هل سيطعن حزب العدالة والتنمية في القاسم الانتخابي لدى المحكمة الدستورية ؟

       ميلود بالقاضي

أثار تعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين زوبعة كبرى داخل حزب البيجيدي ، لذلك وصف كل صقور حزب العدالة والتنمية التصويت في الانتخابات المقبلة بالقاسم الانتخابي على اساس المسجلين بدل الأصوات المعبر عنها ‘’ب انتكاسة ديمقراطية ،وضرب في الديمقراطية وعصف بكل المكتسبات الديمقراطية الهشة التي نجح المغرب في ترسيخها”، وهذا ما عبرت عنه امينة ماء العينين بقولها ان:“قراءة هذا المتغير الخطير بربطه بحسابات الخريطة الانتخابية، أو بهزم العدالة والتنمية انتخابيا، هو تحريف لنقاش يُعتبر في العمق نقاشا سياسيا يهم مستقبل الديمقراطية ومعنى العملية الانتخابية بغض النظر في الفائز في هذه الانتخابات’’. مضيفة : “القاسم الانتخابي المقترح لا يخلق تقاطب من مع العدالة والتنمية ومن ضده، وإنما يخلق تقاطبا بين من مع الديمقراطية ومن ضدها”، مضيفة: “قد ينهزم العدالة والتنمية وقد ينتصر، وقد يتجاوز وضعه الداخلي المأزوم وقد لا يفعل، لكن الأكيد أنه سيصعب في المستقبل تدارك خطأ قاتل يمس بمبادئ الديمقراطية الكبرى”.

وفي نفس الاتجاه وصف نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، وعضو الأمانة العامة للحزب تعديل القاسم الانتخابي بـ”مهزلة القاسم الانتخابي” لكونه سيشكل “اختراعا غريبا تفتقت عنه عبقرية هؤلاء التي لم تأبه بأن ما تم اقتراحه يشكل نشازا وانقلابا على ما تعارفت عليه تجارب الأنظمة الانتخابية العالمية في هذا المجال”.

بل ان الشيخي وصفه  بالحماقة المحكومة مستغربا :”الإصرار على هذه الحماقة المحكومة بنزعة مزهوة باكتشاف موهوم، وغير آبهة بمآلات هذا المسعى الذي نتحدى من هم ماضون فيه أن يقدموا لنا نموذجا واحدا لدولة عبر العالم اعتمدت أو سبق أن اعتمدت احتساب القاسم الانتخابي بهذه الكيفية، التي تضرب في العمق المبادئ الدستورية المرتبطة بأسس تعبير الأمة عن إرادتها”، متسائلا “إن كان سيبقى معنى للمشاركة في تنافس انتخابي لا يعطي قيمة لما تبذله الأحزاب الجادة من جهود من أجل كسب ثقة المواطنين، ما دامت ستتم التسوية بينها وبين أحزاب أخرى”.

أما عضو الأمانة العامة مريمة بوجمعة فذهبت شبهت القاسم الانتخابي بالسلالة الجديدة المحورة من كورونا قائلة: “تم اكتشاف سلالة متحورة مغربية للقاسم الانتخابي أشد فتكا بالاختيار الديمقراطي، لأن القاسم الانتخابي على أساس المسجلين صنع في مختبر G7”.

في حين وصف عضو الأمانة العام للحزب عبد الصمد الإدريسي القاسم الانتخابي بأنه “قَاسْمْ ولد زروال”، في إشارة إلى المسيرة التي تنكر لها الجميع، معتبرا أن “هدفه هو الإفساد القبلي للعملية الانتخابية والتأثير في نتائجها”.

وفي اتصال مع احد قيادات البيجيدي اكد ان الحزب سيطعن لدى المحكمة الدستورية في القانون التنظيمي لمجلس النواب، في حالة تمرير تعديل يقضي باحتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، وليس على أساس الأصوات المعبر عنها مضيفا ان الفريق سيصوت ضد المشروع كما اعلن ذلك سليمان العمراني.

وأضاف المصدر نفسه :”احتساب القاسم على اساس المسجلين، لا وجود له في القانون المقارن ولا في التجارب الدولية، ويخالف الفصل 2 من الدستور وغيرها من الفصول”.

اكيد ان تعديل القاسم الانتخابي على اساس المسجلين شكل ضربة قاسية للبيجيدي وجعله يوجد اليوم بين مفترق الطرق بعد تتابع الهزات والضربات عليه من الداخل والخارج مما سيفتح إمكانية دعوة حزب العدالة والتنمية لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني قد تذهب الى مقاطعة الانتخابات المقبلة ما دام ان الحزب لم يعد له ما يخسره لان الولاية الثالثة أصبحت صعبة المنال.

عن majaliss

شاهد أيضاً

تدشين المقر الجديد لدائرة الشرطة بدوار “إيزيكي” مراكش

أشرف  والي جهة مراكش آسفي رفقة سعيد العلوة ،يوم الاثنين 11 يناير، على تدشين المقر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *