بقلم: أحمد بلغازي
جريا على عادتنا في حزب الشورى والاستقلال في الاحتفاء بالمرأة المغربية كلما كانت هناك فرصة سانحة لذلك، حرص الحزب على إقامة حفل تكريمي بمناسبة العيد العالمي للمرأة الذي يصادف شهر مارس من كل عام ورغم أن الحفل تأجل لبضعة أيام بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا، إلا أننا حرصنا على أن يقام في شهر مارس كما جرت العادة.
والحقيقة، أننا في هذه المرة كما في كل المناسبات السالفة سعدنا بحضور وجوه نسائية مغربية مميزة لا يمكن إلا أن يفتخر بها كل مغربي ومغربية، ولا يمكن إلا أن يتسع معها وبوجودها الأمل ، لبلادنا نهضة مجتمعية مؤكدة.
ولقد الحرص في كلمة الأمين العام أمام حضور الحفل التكريمي للمرأة المغربية على التأكيد على أنه ليس من المفاجئ في شيء أن نرى المرأة المغربية تتألق في كل المجالات العلمية والمهنية ، لأن تفوق المرأة المغربية أصيل ومتوارث.
لكن ما ينبغي التوقف عنده على ذكر نجاحات المرأة المغربية. هو أن ما تحقق لنساء المغرب على عهد جلالة الملك محمد السادس من دعم وتيسير لظروف مشاركتهن في التنمية المبهرة التي نراها على أرض الواقع بخصوص أوضاع المرأة المغربية.
فآلية التمييز الإيجابي، التي اعتمدت على عهد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لتوسيع المشاركة السياسية للمرأة أدت وظيفتها كما يجب ، ورأينا كيف سار تنفيذ هذه الآلية بسلاسة وتجاوب إيجابي سواء مع الفاعل الحزبي أو بالنسبة للكتلة الناخبة، والمجتمع ككل.
كما أن الاهتمام بالجانب التشريعي والحماية القانونية للمرأة كانت إحدى الإنجازات التي تحققت لنساء المغرب.
وخلال الانتخابات الأخيرة تم أيضا وضع اشتراطات من طرف الدولة لتطوير مشاركة المرأة في العمل السياسي، وكان حزب الشورى والاستقلال من أول المبادرين إلى التفاعل إيجابا مع تلك الاشتراطات التي تفرض حضورا وازنا للعنصر النسوي في لوائح الترشيح.