بالتزامن مع المبادرات، التي انخرطت فيها لدعم المقاولات والأسر في سياق الأزمة الصحية، تسبب ارتفاع السحب خلال شهر يوليوز الماضي في تفاقم حاجيات السيولة لدى الأبناك المغربية.
وكشفت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، في تقرير لها، أن هذه الحاجيات بلغت 102.7 مليار درهم خلال هذا الشهر مقارنة ب 100.4 مليار درهم خلال شهر يونيو الذي قبله.
وعزت المديرية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، ذلك أساسا إلى ارتفاع التداول النقدي خلال هذا الشهر بالتزامن مع عيد الأضحى، الأمر الذي جعل بنك المغرب يرفع من حجم عملياته لضخ السيولة، الذي بلغ متوسطه حوالي 111.8 مليار درهم بعد 105.4 مليار درهم خلال الشهر الذي قبله.
وتزامنت هذه التطورات في الوقت ذاته مع تداعيات جائحة كوفيد 19، حيث انخرطت البنوك المغربية في عدة مبادرات لمواكبة المقاولات والأسر لمواجهة هذه الظرفية الصعبة من خلال تقديم القروض.
ولمواجهة هذه الحاجيات من السيولة لدى الأبناك، تدخل البنك المركزي من خلال تسبيقات لمدة 7 أيام بناء على طلب عروض، والتي بلغ متوسط حجمها 40.4 مليار درهم، فيما كان قد قام بعمليات لإعادة الشراء بقيمة 38.4 مليار درهم.