وهو ما لا ينصح به الباحثان المغربيان سلوى جمجامي وأحمد أيت حو، اللذان شددا على أن المزج بين (ماء الجافيل) والخل يحدث تفاعلا فوريا يمكن أن يسفر عن انبعاث “غازات كلور خطيرة”.
وأبرز الجمامي وأيت حو، الأستاذان على التوالي بكلية العلوم والتقنيات بسطات والراشيدية، أن “(ماء جافيل) هو مادة تتفاعل بشدة عندما يتم مزجها بمادة حمضية، فتتحلل لتنتج غازا ساما هو الكلور”.
ويقر الباحثان بأن هذه المعلومة منتشرة بقوة على شبكة الأنترنت، لكن خصوصية الدراسة التي قاما بإنجازها تتمثل في “قيامهما باستعمال آلية علمية معروفة في الوسط الجامعي على الصعيد الدولي للاستدلال على فرز الكلور، وبالتالي تبيان خطورة عملية المزج بين المادتين”.
وأشار الباحثان إلى أنه تم اللجوء إلى تقنية الحساب الحراري الكيميائي ( HSC Chemestry)، لمحاكاة التفاعل الكيميائي بين الحمض (الخل، مزيل الترسبات) و(ماء جافيل).
وتستخدم آلية المحاكاة هذه في عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث في العالم، وأيضا داخل بعض الصناعات (البيئية، المعدنية، المعدات، الفضاء…).
وتنبغي الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للصحة تضع (ماء الجافيل) في لائحة المواد الفعالة لتحييد وقتل فيروس كورونا، وذلك إضافة إلى المحاليل الهيدرو -كحولية والصابون.