وسجل البلاغ أنه تقرر توقيف الدروس والمحاضرات الملقنة بشكل حضوري، ابتداء من 16 مارس الجاري وتعويضها بدروس ملقنة عن بعد، عبر وسائل الاتصال الحديثة والمواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية للجامعة، والتي سوف تسمح للطلبة بمتابعة دراستهم عن بعد.
وذكر البلاغ بأن جامعة محمد الخامس بالرباط تتوفر على مركز للتعلم عن بعد متكون من طاقم تقني وبيداغوجي يسهر على عملية التعلم عن بعد ومواكبة المستجدات التكنولوجية والتجويد التقني للمضامين الرقمية.
وأضاف المصدر نفسه أنه تم عقد اجتماع طارئ، يوم السبت الماضي، وتشكيل ثلاث لجان استثنائية (اللجنة التنظيمية واللوجستيكية، واللجنة التقنية، واللجنة البيداغوجية)، لضمان الاستمرارية البيداغوجية عبر توفير موارد رقمية وسمعية بصرية وملزمات بيداغوجية لازمة لتوفير التعليم والتكوين عن بعد بغية التمكين من الاستمرار في التحصيل الجامعي.
ودعت رئاسة الجامعة كل الطلبة للالتزام بمقر سكناهم، إلا للضرورة الملحة، وعدم الالتحاق بالمؤسسات الجامعية، ما لم يصدر إشعار في الموضوع، وأن يبقوا على اتصال دائم ومستمر بمؤسساتهم عبر الموقع الرسمي للجامعة والموقع الإلكتروني لمؤسساتهم الجامعية، للاطلاع على الموارد البيداغوجية والمضامين الرقمية التي سيتم وضعها رهن إشارتهم، من طرف الأساتذة، مع ضرورة تتبع كل المستجدات والتدابير المتعلقة بالموضوع.
وأشار المصدر إلى أن هيئة التدريس ستستمر في أداء عملها بشكل متواصل، ضمانا للاستمرارية البيداغوجية، قصد تمكين كافة الطلبة من كل الموارد البيداغوجية والتعليمية في صيغتها الرقمية، وتوفير كل الوسائل اللازمة للتعليم والتكوين والتحصيل العلمي والمعرفي عن بعد.
كما تقرر، وفق رئاسة جامعة جامعة محمد الخامس، منع جميع التجمعات الإدارية بالجامعة إلا للضرورة الملحة وتعويضها بالتواصل عن بعد من خلال الهواتف النقالة، والبريد الإلكتروني، والمواقع الاجتماعية، وتنظيم اجتماعات عبر الإنترنت بين كل الفاعلين داخل وخارج الجامعة، و إرجاء جميع التظاهرات واللقاءات العلمية والرياضية والثقافية المبرمجة من طرف الجامعة أو بشراكة معها إلى حين إشعار آخر.
ودعت رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط جميع مكونات الجامعة من طلبة وأساتذة وإداريين للانخراط التام، والفعال والجاد المعهود فيهم، كما دعت الطلبة لأخذ الحيطة والحضر للتأكد من صحة المعلومة ومصدرها تفاديا لكل ما من شأنه أن يخلق التشويش ويقحم اللبس في هذه الظرفية الحساسة، وذلك لضمان إنجاح عملية متابعة الدراسة عن بعد، وتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية.