أكد نائب الكاتب العام بوزارة الشؤون الخارجية الهندية، المكلف بالعالم العربي، سانجاي بهاتاشاريا، أن المغرب يعتبر بلدا رائدا في قطاع الطاقات المتجددة، ودعا إلى تعزيز التعاون بشكل أكبر مع المملكة.
ودعا بهاتاشاريا، خلال مداخلة له في أشغال الدورة الثالثة لاجتماع كبار مسؤولي منتدى التعاون العربي-الهندي، إلى عقد ندوة في المغرب حول التعاون العربي – الهندي في قطاع الطاقات.
من جانب آخر، أكد المسؤول الهندي أن بلاده تحدوها رغبة لتعزيز التعاون مع البلدان العربية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مكافحة جائحة كورونا.
وتم خلال هذا الاجتماع الافتراضي، الذي ترأسته الهند ومصر، التأكيد على أهمية تطوير التعاون وآليات التنسيق بين الهند والعالم العربي لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن جهته، أكد سفير المغرب لدى الهند، السيد محمد مالكي، أن العلاقات العربية – الهندية بلغت مستوى عال من النضج، مسجلا أن هذه العلاقات تستمد قوتها من الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدتها الترابية، وكذا من التعاون المستمر في مجال الأمن وحفظ السلم والاستقرار.
ولفت السيد مالكي إلى أن منتدى التعاون العربي – الهندي يشكل منصة مهمة لتعزيز الخيار الاستراتيجي للمغرب وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تهدف إلى ترسيخ التضامن وإعطاء الدينامية الضرورية للنهوض بالعلاقات جنوب – جنوب، لاسيما وأن المملكة توجد في طليعة الدول المدافعة عن القضايا العادلة لشعوب بلدان الجنوب وتدعم مصالحها الحيوية.
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي المغربي أن المملكة تواصل جهودها في الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني وحل الدولتين بهدف ضمان السلام لكلا الشعبين.
وفي السياق ذاته، سلط الضوء على الدينامية غير المسبوقة التي تشهدها العلاقات المغربية – الهندية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك إلى الهند في أكتوبر 2015.
وتم خلال هذه الدورة، التي تميزت بمشاركة كبار المسؤولين من الدول العربية والهند والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إبراز أهمية إيجاد حلول للمشاكل المطروحة في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، لاسيما للقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن.
كما تمت مناقشة عدد من المواضيع خلال هذا الاجتماع مثل مكافحة الإرهاب وحماية البيئة والطاقات المتجددة والأمن البحري والنهوض بالموارد البشرية وتعزيز السياحة.
ورحب المشاركون في هذه الجلسة بإعلان العلا الذي اعتمدته القمة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي في المملكة العربية السعودية، والذي شدد على الحفاظ على تماسك ووحدة هذا التكتل الإقليمي والعودة إلى العمل المشترك.