بقلم احمد بلغازي
صباح يوم الأحد، فقد المغرب احد رجالاته ممن عايشوا كل المراحل الصعبة التي مرت بها بلادنا .
فمنذ تم نعي المحجوبي احرضان ابن والماس الذي قاد الحركة الشعبية منذ تاسيسها في مطلع الاستقلال رفقة صديق دربه الراحل عبد الكريم الخطيب ،والى غاية 2006 ،حيث سلم الامانة العامة الى محند العنصر بينما انتخب رحمه الله رئيسا شرفيا للحركة الموحدة في ذلك التاريخ.
يمكن الاتفاق او الاختلاف سياسيا مع المحجوبي احرضان رحمه الله ،ولكن مالايمكن الاختلاف فيه ،هو انه كان مغربيا حرا اصيلا يحب بلاده وملكه ،ومغرم بتاريخها ورجالاتها الافذاذ.
كان احرضان رحمه الله رجل دولة بمعنى خاص. فهو لم يكتسب هذه الصفة من العديد من المناصب الوزارية المختلفة التي تقلدها منذ مطلع الستينيات من القرن الماضي ولا من احتكاكه برجالات دولة من داخل وخارج المغرب ،ولكن من المامه الفطري والمكتسب في أن واحد من تربة مغربية خالصة وطباع مغربية أصيلة كانت تلمس في شخصيته وسلوكياته بوضوح .
رحم الله المحجوبي احرضان ، فمع افول هذا الرجل افتقد المغرب سياسيا من طراز مغربي خالص ،والعزاء لكل افراد اسرته واصدقائه ومحبيه من ابناء الوطن الذي انجب هذه الطينة من الرجال.