تشهد مدينة مراكش تنظيم حملات واسعة النطاق للتوعية والتحسيس بخطورة التراخي في الالتزام بالتدابير الحاجزية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في ظل الارتفاع التصاعدي لحالات الإصابة بالفيروس مؤخرا. وهكذا، تقوم السلطات المحلية بمعية فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الحمراء، بجولات تحسيسية ورقابية لمعاينة مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامات واستخدام المعقمات الكحولية واحترام التباعد الجسدي، لاسيما بالأماكن التي تشهد حركية ورواجا كبيرين، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى.
وعلى مستوى حي جليز والكدية وأكيوض والحي العسكري (مركز المدينة)، عاينت القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن كثب، إجراءات وتدخلات فرق مكونة من ممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية وفعاليات المجتمع المدني.
وتشمل هذه الجولة توعية المواطنين مع التواصل في عين المكان مع التجار والباعة، بغية الالتزام بالتدابير المعمول بها، مع حثهم على ارتداء الكمامات واستعمال معقم اليدين والتباعد الجسدي وتجنب الازدحام والتجمعات غير الضرورية.
وتتوخى هذه المبادرة بالأساس، التعريف بخطورة وباء “كورونا” وأهمية الالتزام بالشروط الوقائية والعمل على تفعيل التدابير الاحترازية من أجل تحقيق المصلحة العامة والحد من انتشار فيروس (كوفيد-19)، حيث تتم دعوة السكان والوافدين على المدينة لتوخي الحيطة والحذر لضمان قضاء فترة العيد في ظروف جيدة وسليمة.
وبالمناسبة، أكد المندوب الجهوي لمنظمة كشاف الأطلس بجهة مراكش آسفي، المشاركة في هذه الحملة، السيد مصطفى العيادي، أن مشاركة المجتمع المدني في هذه الحملات نابع من قناعة مفادها ضرورة تضافر جهود جميع المكونات المحلية من سلطات محلية ومصالح خارجية ومجتمع مدني في المعركة ضد الوباء.
وأوضح الفاعل الجمعوي، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة تروم تشجيع الساكنة على اتباع العادات الصحية السليمة التي تتمثل في المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام معقم اليدين، وتجنب الاختلاط والخروج إلا للضرورة القصوى. ونوه بالجهود التي تبذلها السلطات المختصة في الحد من انتشار الوباء، مشددا على أهمية تنظيم حملات أخرى مماثلة في القادم من الأيام، حتى بلوغ الأهداف المرجوة المتمثلة في تزويد الساكنة بالمعلومات والإرشادات اللازمة للقيام بدورهم في مكافحة الفيروس.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الحملات التوعوية والتحسيسية التي تباشرها السلطات المحلية بتنسيق مع القطاعات الاجتماعية والمجتمع المدني لمكافحة تفشي الوباء، وذلك بناء على توصيات السلطات الحكومية المختصة والسلطات الولائية.