مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
تنظم الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات بشراكة مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن وجمعية أطباء العيون الخواص، يوم الأحد المقبل، فعاليات “سباق الرباط الطبي الأول”، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإبصار، واليوم العالمي للمسنين.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الرياضية إجراء سباقين، الأول لسباق الدراجات والثاني ماراطون قصير المسافة (5 كلم) ، وذلك اعتبارا من الساعة الحادية عشرة صباحا.
وذكر رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، محمد بلماحي، في لقاء إعلامي مساء الأربعاء بقصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا، أن المبادرة التي تقوم بها الجمعية المغربية الطبية للتضامن وجمعية أطباء العيون الخواص ضمن برنامج طبي تضامني تتجلى في التشخيص لأزيد من 5000 مسن، قصد التكفل ب 1000 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة)، تدخل في صلب اهتمامات الجامعة، قائلا إن الجامعة تنخرط وبصفة مستمرة في جميع البرامج الرياضية الاجتماعية خاصة بمناسبة تنظيم طواف المغرب السنوي الذي اكتسب إشعاعا كبيرا وطنيا ودوليا، وذلك من خلال توزيع دراجات هوائية على أطفال مدارس بعض القرى أو محفظات دراسية وكتب، فضلا عن عمليات التبرع بالدم.
وأشار بلماحي إلى أن منظمي هذه المبادرة اختاروا سباق الدراجات لكونها رياضة شعبية ويمكنها الوصول إلى أبعد منطقة في المملكة سواء من خلال السباقات التي تنظم سنويا في مختلف الجهات أو قافلة طواف المغرب التي تقطع أزيد من 3000 كيلومتر كل سنة.
وأضاف أن هذه المبادرة الإنسانية الهامة، تؤكد الانخراط القوي للرياضيين المغاربة وأطباء العيون والمجتمع المدني في ترسيخ العمل الاجتماعي وتكريس قيم التضامن وإحياء مظاهر التكافل وكذا مساعدة المصابين بهذا المرض وإعادة الأمل لهم في البصر من جديد.
من جانبها، أوضحت حليمة السعدية موهدي، رئيسة جمعية أطباء العيون الخواص أن النسخة الأولى من هذه المبادرة الوطنية التي تقام تحت شعار “جدودنا ف عيونا”، تدخل في إطار برنامج طبي تضامني للتشخيص لأزيد من 5000 مسن، قصد التكفل بإجراء 1000 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء (الجلالة) لفائدة المسنين المعوزين مجانا، والذين تتجاوز أعمارهم 70 سنة، والتي سيشرف عليها أطباء في جراحة العيون.
وقالت إن تنظيم هذه الحملة الطبية ينبع من إيمان الجمعية بأنه يمكن إنقاذ العديد من هؤلاء المسنين من العمى باعتبار أن المياه البيضاء هي السبب الرئيسي في ذلك بالمغرب، مضيفة أن جل العيادات الخاصة بالمغرب فتحت هذا الأسبوع أبوابها مجانا للأشخاص الذي تبلغ أعمارهم 70 سنة وما فوق لإجراء فحوصات لتشخيص هذا المرض، والتي ستليها مرحلة إجراء العمليات الجراحية.
وقدم رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن ،محمد بلمكي، بالمناسبة نبذة عن الأعمال الإنسانية والخيرية للجمعية منذ تأسيسها سنة 2003 والحملات الصحية التي قامت بها لمساعدة الفئات المعوزة في إطار روح التضامن.
وذكر بأن هذه المبادرة التطوعية تعطي فضلا عن جانبها التضامني والإنساني، صورة عن العمل الذي يقوم به الطبيب للتصدي لجميع حالات المياه البيضاء والمجهودات التي يبذلها لتجاوز جميع العقبات التي تواجهه أثناء عمله ومنها المواعيد والتجهيزات الطبية والتنقل خاصة بالنسبة للمناطق النائية.
