مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
أعلنت الشرطة المغربية هذا الأسبوع إحباط عمليتين لتهريب أكثر من 7 أطنان من مخدر الحشيشة التي يعد المغرب أهم منتجيها في العالم، ما يرفع الكم الإجمالي للمحجوزات إلى مستوى قياسي يفوق 127 طنا خلال 5 أشهر.
وتم حجز هذا الحجم القياسي خلال الفترة ما بين مطلع العام وحتى 27 مايو كانت 80 بالمئة منها موجهة للتهريب نحو أوروبا والباقي نحو إفريقيا جنوب الصحراء، وفق ما أفاد الجمعة الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني بوبكر سبيك.
في حين بلغ حجم المحجوزات من هذا المخدر 56 طنا خلال الفترة نفسها من العام 2020.
وأجهضت العمليتان الأخيرتان هذا الأسبوع بمدينتي الناظور (شمال) والدار البيضاء (غرب).
وتستعد المملكة لتقنين زراعة نبتة القنب الهندي التي يستخرج منها المخدر، لاستعمالات طبية وصناعية، بعد تبني مجلس النواب الأربعاء المشروع في انتظار مصادقة الغرفة الثانية للبرلمان عليه.
رغم منعها قانونيا منذ العام 1954 ظلت هذه الزراعة تمارس بشكل غير قانوني في المناطق الشمالية للمملكة على مساحة تقارب 50 ألف هكتار ويعيش منها نحو نصف مليون شخص، بعائدات قاربت 325 مليون يورو ورقم تعاملات في أوروبا بحوالي 10,8 مليار يورو، حسب أرقام رسمية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم مديرية الشرطة المغربية أن الحجم القياسي للمحجوزات خلال الأشهر الأخيرة يرتبط “بتقييد التنقل في إطار حالة الطوارئ الصحية ما سهل عمليات المراقبة الأمنية” و”تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية ووسائل المراقبة التكنولوجية”.
وشدد أيضا على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين “خصوصا فرنسا، ما يمكن من ضبط الارتباطات الدولية لشبكات التهريب في أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية في مكافحة تهريب الكوكايين على الخصوص”.
ولفت سبيك إلى تراجع تهريب الكوكايين من أميركا اللاتينية نحو أوروبا عبر سواحل إفريقيا الغربية والمغرب، مشيرا إلى ضبط 6 أطنان من هذا المخدر ما بين 2015 و2020.
في المقابل ارتفع حجم المحجوزات من الأقراص الطبية المخدرة خلال الأشهر الستة الأولى هذا العام إلى “أكثر من مليون و89 ألف وحدة 95 بالمئة منها قادمة من أوروبا” وفق سبيك، مؤكدا “مكافحة تهريب هذه الأقراص يماثل في أهميته مكافحة الإرهاب”.
