ولفتت جورجييفا، خلال اجتماع لها مع طلاب من جامعة محمد الخامس وجامعة ابن طفيل والجامعة الدولية بالرباط، إلى أن “المغرب يعتبر أحد الدول القلائل في إفريقيا التي تحقق 22 في المائة من ناتجها الداخلي الخام، بينما تعاني معظم الدول صعوبات مالية”.
كما أشارت إلى أن “المملكة حققت تقدما هاما بفضل مختلف الإصلاحات التي تم تنفيذها”، مضيفة أن “ذلك من شأنه أن يمثل مصدر إلهام للبلدان الأخرى”.
وأضافت رئيسة المؤسسة المالية الدولية، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب، “نريد أن نكون شركاء للمغرب ومواكبة إصلاح الإدارة والنظام الضريبي لضمان تلبية الإنفاق العمومي لتطلعات المواطنين المغاربة”.
وفي إشارتها للظروف الاقتصادية الدولية، أبرزت جورجييفا أن العام الماضي كان الأبطأ في تاريخ البشرية بسبب القيود المتعلقة بالتجارة الدولية وعدم اليقين على مستوى الاستثمار، لافتة إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد حاليا نموا أفضل بالرغم من المشكلات المناخية والجيو – سياسية.
وأكدت أن زيارتها للمغرب تشكل فرصة لمناقشة الاستعدادات للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، المقرر عقدها في أكتوبر 2021 بمراكش، مشيرة إلى أن هذا الحدث سيجمع رؤساء وبرلمانيين ووزراء مالية وممثلي المجتمع المدني.
من جانبه، أوضح رئيس الجامعة الدولية نور الدين مؤدب، أن لقاء السيدة جورجييفا مع طلاب الجامعات الثلاث يهدف إلى إلهام الشباب وخلق تبادل مثمر، وإبراز أنهم في مستوى هذا النوع من اللقاءات، وهي تجربة من شأنها أن تمكنهم من التركيز في المستقبل على قضايا وإشكالات ذات طابع دولي.
وخلال زيارتها للمغرب، التقت السيدة جورجييفا مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، كما شاركت في مائدة مستديرة حول الحكامة بحضور أعضاء من المجتمع المدني والشباب.