وأكد السيد كارترون، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم دورة 2020 لمنتدى كرانس مونتانا، المقرر تنظيمها من 18 إلى 21 مارس المقبل، أن الأقاليم الجنوبية “تجسيد لما يمكن تحقيقه من خلال الرؤية والإرادة السياسية والحكومية في منطقة كانت تفتقر لأبسط المقومات”.
وبعد أن أشاد بالإمكانات الطبيعية لمدينة الداخلة، قال السيد كارترون إنه “واثق” من أنها “ستكون فلوريدا المغرب المستقبلية.. وتوأم مدينة طنجة في الجنوب”، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو جعل هذا المنتدى “وسيلة للنمو والتنمية والتكامل في الأقاليم الجنوبية”.
وأشار الرئيس المؤسس للمنتدى إلى أنه من الضروري مساعدة المغرب في الحفاظ على الرابط التاريخي والوجداني الذي يجمعه بباقي إفريقيا.
وذكر بأنه منذ مارس 2015، عرف المنتدى حضور أكثر من 6000 مشارك يمثلون 170 دولة، واكتشفوا أن مدينة الداخلة أصبحت “مختبرا حقيقيا للنموذج التنموي الجديد لإفريقيا”.
وأشار بيان للمنظمين إلى أن الدورة السادسة لهذا المنتدى، والتي ستنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستستضيف كبار صناع القرار في العالم، وستشكل فرصة للتفكير بخصوص الأمن الإنساني، والتطور الرقمي، ودور القطاع البنكي والمالي في التكامل، والسعي الحثيث لتحقيق حكامة أفضل، والمتطلبات البيئية، والنقل، والفلاحة المستدامة، إلى جانب إسهام النساء والشباب في المجتمع.
وأضاف المصدر ذاته أن الدورة السنوية لهذا الحدث الهام، المخصصة لإفريقيا والتعاون جنوب – جنوب، تهدف إلى تعزيز دور المنتدى لصالح الأقاليم الجنوبية، من حيث تنميتها وإشعاعها الدولي، وذلك بمواكبة الانتقال السريع الذي تشهده الأقاليم الجنوبية في مجالات الاقتصاد والطاقة والبيئة والمجال الرقمي، وتحفيز المبادرات المحلية في إطار تنمية بشرية شاملة ومستدامة.
كما يصبو المنتدى إلى المساهمة في الاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة، وتموقع الداخلة ضمن قائمة المدن المحتضنة للتظاهرات العالمية، وإشعاع المدينة “كمختبر للتفكير والتعاون جنوب – جنوب”، مع تسليط الضوء على قطاعات التميز المغربية التي تتصدر أولويات سياسات التعاون الإفريقية للمملكة.
وسيساهم منتدى “كرانس مونتانا”، بشكل فعال، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الداخلة وجهة وادي الذهب، مما جعل من المدينة، حسب البلاغ، محورا للعلاقات الاقتصادية في غرب إفريقيا، ومركزا للمقاربة الجديدة للتعاون بين دول القارة من خلال الانفتاح بشكل أكبر على التعاون جنوب – جنوب.