تواصل مسيرة صناعة السيارات بالمغرب شق طريقها بثبات نحو المستقبل، بعد أن عرفت انطلاقتها منذ سنوات، وظهر بفضلها جيل جديد، ومؤسسات للتكوين في مهن صناعة السيارات.
ويعتبر معهد للتكوين المهني في مهن صناعة السيارات المتواجد في المنطقة الصناعية بالقنيطرة، حسب تقرير لقناة “ميدي 1 تي في”، من بين أحدث المعاهد، يضمن لشركات صناعة السيارات حاجياتها من الكفاءات في مجالات متعددة، حيث يوفر ثلاثة أصناف من الأنشطة، في مقدمتها صنف التعليم العالي الذي يستمر لسنتين ميزته الأساسية توفيره لمستوى إدماج يصل إلى 97 في المائة، مع إمكانية مواصلة التعليم العالي سواء في سلك الإجازة، أو الماستر أو شهادة الهندسة.
ويعمل المعهد، وفق المصدر ذاته، على تخريج دفعات من العمال لفائدة الوحدات الصناعية الجديدة، عبر تكوينات تبتدئ من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في مهن مختلفة كحياكة مقاعد السيارات وتركيب الأسلاك والحدادة وتركيب المحركات، إضافة لتكوينات مستمرة من واحد إلى يومين مخصصة للعاملين في شركات السيارات، يشرف عليها طاقم من أساتذة متمكنين وذوي الخبرات المهنية.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد الجفال مدير الدراسات بمعهد التكوين في مهن السيارات بالقنيطرة، أنه تم بعث مكونين لإجراء تدريبات إضافية في عدد من الدول الأوربية استمرت عشرة أسابيع حيث تم الاعتراف بهم من طرف الأكاديمية الصناعية لمجموعة بيجو ستروين، وأضاف، في تصريح للقناة، أنه يمكن لهؤلاء المدربين الإشراف على التداريب ليس في القنيطرة فحسب، بل يمكنهم التدريب أيضا في فرنسا والبرتغال والصين أو البرزيل، وفي أي مكان يوجد فيه مصانع لبيوجو وستروين.
يذكر أنه عبر شراكتها مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، تعمل معاهد صناعة السيارات على الانفتاح على الراغبين في الولوج إلى هذه المهن على المستوى الوطني، التي تعد مهنا واعدة تواكب تطور صناعة السيارات بالمغرب، وتمنحه طاقات جديدة تساهم في جعل المغرب بلدا مصنعا وتفتح الباب أمام آفاق جديدة.
هذا، ويوفر قطاع صناعة السارات، أزيد من 180 ألف منصب شغل أكثر من نصفها في قطاع تركيب أسلاك السيارات، فيما تتنوع المهن الأخرى بين الصباغة والحدادة وصناعة المقاعد وتركيب المحركات وصناعة الأجزاء الداخلية وتركيبها.