مجالس
أصبحت مدينة الخميسات مضرب مثل في الإهمال والتهميش، بل وهناك من أبناء مدينة الخميسات نفسها من يتساءل ما إذا كانت مدينتهم تتوفر فعلا على ما يؤهلها لأن تكون على لائحة المدن التي تسمى عمالات وأقاليم؟
ففيما عدا التبليط المغشوش لطرقاتها وموقعها على جانب طريق سيار، وفيما عدا عدد تقسيمات إدارية وبشرية على مستوى هذه المدينة وإقليمها، لم ينجز شيء يستحق الذكر، رغم تعاقب العمال والمسؤولين المحليين والمجالس المنتخبة، التي سرعان ما يسير فيها اللاحق على سنة من سبقه.
حتى الحي الذي سموه حيا صناعيا، تحول إلى بقع ومساكن وقاعات لتنظيم الحفلات والأعراس .
هذا ناهيك عن حلم ساكنة الخميسات ببنية صحية لائقة وجامعة تختصر على أبناء الإقليم تحمل مصاريف ومشاق التسجيل في جامعات بعيدة عن “عاصمتهم” خاصة وأن إمكانيات الأسر في زمور تعد من بين الأتعس على مستوى التراب الوطني.
والغريب في أمر هذه المدينة التي قدمت للوطن منذ الاستقلال قافلة من الشهداء، وقدمت شهداء من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، أن تاريخها الوطني لم يشفع لها، ليس فقط في تبوأ مكانة تليق بها كعاصمة لإقليم زمور، ولكن حتى في من يقف إلى جانبها لمحاسبة المفسدين في إطار واجب المراقبة والمحاسبة التي ينص عليها الدستور.
وهذا الوضع، أدى من بين ما أدى إليه، إلى تشجيع بعض الفاسدين من المنتخبين للتمسك بحظوظهم وآمالهم دائما مع كل ولاية انتخابية جديدة.
والسؤال هو : إلى متى ستستمر الخميسات على هذه الحال، والتي حلت على الساكنة باليأس وباعدت بينهم وبين الأمل في الإصلاح؟
للحديث في هذا الباب بقية على صفحات هذا المنبر.