نضم مئات من الأشخاص، في يانغون، كبرى مدن ميانمار، إلى التظاهرات المستمرة احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن الزعيمة المنتخبة، أونغ سان سو تشي، وآخرين ممن تم اعتقالهم منذ استيلاء الجيش على السلطة يوم الاثنين، بحسب ما ذكره شهود عيان.
وتجمع المئات من الأشخاص أمس الجمعة في رانغون، عاصمة ميانمار احتجاجا على الانقلاب، وأدى المتظاهرون التحية بالأصابع الثلاثة في خطوة تدلّ على المقاومة استخدمتها حركات مؤيدة للديمقراطية، خصوصا في تايلاند، وغنوا نشيدا قديما اشتهر أثناء انتفاضة العام 1988 التي قمعها الجيش بعنف وهتفوا بشعارات مؤيدة لأونغ سان سو تشي.
وكذلك توقف موظفون في وزارات عدة في العاصمة عن العمل ولفوا رؤوسهم بعصابات باللون الأحمر الذي يرمز إلى حزب أونغ سان سو تشي، الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية.
وفي اليوم السابق، شارك محامون وأطباء في التجمع الاحتجاجي، في وقت كان سكان رانغون يطلقون أبواق السيارات ويطرقون على أواني الطبخ لليلة الثالثة على التوالي “لطرد الشياطين” العسكريين.
يذكر أن العسكريين بقيادة الجنرال، مين أونغ هلاينغ، استولوا على السلطة في البلاد يوم 31 يناير، وأعلنوا حالة الطوارئ في ميانمار لمدة عام واعتقلوا القيادة المدنية للبلاد، بمن فيها زعيمة الحزب الحاكم، أونغ سان سو تشي، ردا على ما وصفوه بـ”تزوير نتائج الانتخابات”.
وعلى إثر استيلاء العسكريين على السلطة شهدت ميانمار مظاهرات احتجاج، بينما دان مجلس الأمن الدولي والعديد من الدول الانقلاب، ودعوا للإفراج عن السياسيين المعتقلين.