قال الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية (SMSM) ، إن تحسن مؤشرات الوضع الوبائي في المغرب ، يوفر ظروف السير الجيد للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في أوساط العاملين في المجال الصحي.
وأوضح عفيف، أن التطور الإيجابي للمؤشرات في المغرب ” يسمح بتلقيح العاملين في مجال الصحة، بشكل هادئ، مع عدم الشعور بالارتباك من جراء ارتفاع أعداد الإصابات، وفق ما حدث، على سبيل المثال لا الحصر، في انجلترا “.
وكمثال على ذلك، ساق حالة الأطباء الخاصين، والصيادلة وجراحي الأسنان في الدار البيضاء، حيث تم تلقيح أكثر من 3300 منهم في ظرف ثلاثة أيام، وهو ما يمثل 60 بالمائة من طاقم الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان، البالغة أعمارهم فوق الأربعين، وذلك حسب الأرقام التي وفرها المجلس الجهوي لهيئة الأطباء .
وقال عفيف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” إنه بفضل احترام المواطنين لتدابير الحماية، والقرارات المتخذة من قبل السلطات المعنية ، فإن عدد حالات الإصابة انساب نحو الانحدار”.
وأبرز أن الأهم من ذلك ، هو أنه بالرغم من وجود انخفاض في اختبارات الكشف ( PCR ) التي يتم إجراؤها، فقد انخفض معدل الحالات الإيجابية من 25 إلى 10 بالمائة، مشيرا إلى أنه هذه النسبة بلغت مؤخرا 6 بالمائة، كما انخفض عدد الحالات المتواجدة في أقسام العناية المركزة بشكل ملحوظ، حيث انتقل من أكثر من 1100 إلى أقل من 700 حالة ، علاوة على انخفاض عدد الوفيات “.
وفيما يتعلق بالآثار الجانبية للقاحات ، لفت المتحدث ذاته، إلى أنه في معظم الحالات يكون الألم على مستوى مكان الحقن مصحوبا ب ” رجفة خفيفة” ، وهو ما يتطلب فقط تناول أقراص الباراسيتامول ، مشيرا إلى أن هذه الآثار ” تختفي بشكل عام في اليوم التالي لإجراء عملية الحقن “.
وفي سياق متصل قال ” إن بلدنا اتخذ خيارا حكيما باختياره لقاحين أكدا نجاعتهما ، ويمكن تخزينهما في درجات حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات ، مما يسهل الخدمات اللوجستيكية. ولهذا السبب تحديدا لدينا 3047 نقطة ثابتة خاصة بعملية التلقيح ، وما يقرب من 10 آلاف نقطة لقاح متنقلة “.
وتابع أن الفرق المتنقلة ستشرع في العمل على مستوى المناطق النائية ، وسيتم تلقيح المغاربة من طنجة إلى الكويرة دون أي مشكلة ، فالمغرب كما قال ، ” راكم خبرة كبيرة في هذا المجال ، فقبل سنوات تمكنا تلقيح 11 مليون شخص في غضون شهرين”.
وخلص رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، إلى أنه تم تلقيح أزيد من 200 ألف شخص في ظرف ثلاثة أيام ، وهو رقم مهم جدا، في ضوء ما حصل في دول أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وغيرها “.