جرى أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، توقيع اتفاقية شغل جماعية بين “بومباردييه” الرائدة في مجال صناعة قطاع غيار الطيران، والمكتب النقابي للشركة التابع للاتحاد المغربي للشغل، وذلك بعد مراجعة الاتفاقية التي جمعت الجانبين منذ سنة 2016.
وتشمل الاتفاقية الجديدة، التي وقعها ممثلو الشركة والمكتب النقابي، التزامات متبادلة، توازن بين تحقيق مكتسبات جديدة للأجراء (تحسين الأوضاع المادية والمهنية)، والعمل على تعزيز عملية الرفع من الإنتاجية والمردودية.
وأبرز وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، في كلمة بالمناسبة، أن الاتفاقية جاءت تتويجا لمسلسل من المفاوضات الجماعية المباشرة الإرادية ” التي تمت في جو سادته روح المسؤولية المشتركة والتعاون المتبادل والثقة الكاملة “، لافتا إلى أن الاتفاقية سيكون لها أثر إيجابي على واقع ومستقبل الشركة من خلال تطوير العلاقات المهنية، واستقرار المناخ الاجتماعي في أفق تعزيز التنافسية، والرفع من مستوى الإنتاج وجودته.
وفي سياق متصل قال أمكراز، إن الوزارة جعلت النهوض بالمفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية، ضمن أولوياتها، ووضعت لهذا الغرض برنامجا وطنيا للنهوض بالمفاوضة الجماعية على المستوى الجهوي وفق مقاربة تشاركية مع الشركاء الاجتماعيين، وذلك من أجل تشجيع ومواكبة المقاولات المؤهلة لإبرام هذه الاتفاقيات.
أما الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ميلودي المخاريق، فقد أبرز أن هذه الاتفاقية تشكل قفزة نوعية إلى الأمام مقارنة مع الاتفاقية المبرمة بين الجانبين سنة 2016.
وتابع أن هذه الاتفاقية لها طابع خاص، لأنها تهم قطاعا من أهم القطاعات الاقتصادية، التي جعل منها المغرب أحد أولوياته (المهن الجديدة)، مشيرا إلى أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أنه منذ توقيع اتفاقية سنة 2016 بين بومباردييه والمكتب النقابي للشركة، ” تطورت الإنتاجية، وتحسنت الجودة والعلاقات المهنية”.
أما ستيفان أور نائب الرئيس، والمدير العام لبومباردييه المغرب، فقد شدد على أن هذه الاتفاقية، التي تعد مرحلة جديدة في العلاقات المهنية داخل بومباردييه، تكرس معادلة (رابح/رابح) بالنسبة للشركة والعمال.