أجهز المجلس الجماعي للخميسات على ما تبقى من ساحة الحسن الأول التي تعد المتنفس الوحيد بحي السلام ذو الكثافة السكانية العالية والتي يتوافد عليها ساكنة الأحياء المجاورة طمعا في التنزه على اعتبار أن الساحة تعد ملاذا حقيقيا للعائلات والصغار أمام إنعدام المناطق الخضراء وفضاءات اللعب في التجزءات السكنية.
ويرى بعض المتتبعين أن نزع الزليج المثين وتبليط الساحة بالاسمنت يتم عن انعدام الذوق وعدم الإكتراث بمطالب الساكنة في فضاءات خضراء وملاعب القرب وهذه الخرجات وعمليات الهدم وإعادة البناء الإرتجالي والعشوائي استجابة بطبيعة الحال لجشع المقاولات التابعة التي تستفيد من المال العام خارج القانون.
ما قيمة ساحة الحسن الأول بعد تعريتها بالكامل وتثبيت تمثال لبغل مما يرفع عدد تماثيل البغال بالمدينة إلى ثلاثة بمعنى أن المدينة تتحول تدريجيا إلى إسطبل حقيقي في رؤية مسؤولي المدينة الذين لم يجدوا من المكونات الثقافية والحضارية والتراثية التي زخرت بها المنطقة سوى رمز البغل.
بقلم: مروان الزقوم