نظمت مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم بالداخلة، الملتقى الدولي والوطني الثاني لإحياء الذكرى الـ 62 لتجديد بيعة شيوخ القبائل الصحراوية لجلالة المغفور له محمد الخامس بتاريخ 25 فبراير 1958 بمحاميد الغزلان.
ويشمل برنامج هذا الملتقى، المنظم تحت شعار “نهاية النزاع المفتعل: الصحراء المغربية تاريخ وكفاح مستمر من أجل وحدة الوطن”، ندوات ومواضيع تهم بالأساس ترسيخ قيم المواطنة، والتشبث بالعرش العلوي المجيد، ودعم المبادرة الملكية في تفعيل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي كلمة افتتاحية، قال رئيس مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم، محمود البخاري، إن هذا الملتقى يحتفي بتجديد بيعة أبناء الأقاليم الجنوبية لجلالة المغفور له محمد الخامس خلال زيارته التاريخية لمنطقة محاميد الغزلان، التي تمثل صفحة مشرقة في مجال ترسيخ اللحمة الوطنية بين أبناء الأمة الواحدة.
وأوضح السيد البخاري، الذي يرأس أيضا جمعيتي جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم بكل من بلجيكا وإسبانيا، أن هذه الذكرى شكلت مناسبة أظهر خلالها أبناء الأقاليم الجنوبية تعلقهم الراسخ بدينهم ووطنهم وملكهم، كما أبدوا اعتزازا عميقا بانتمائهم إلى الرصيد الكفاحي التاريخي الذي جمع سكان الصحراء بإخوانهم في باقي مناطق البلاد خلال فترات تاريخية ضد الاحتلال الأجنبي.
وأضاف أن مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم ارتأت تخليد هذه الذكرى الميمونة بمدينة الداخلة، لؤلؤة الجنوب المغربي، التي تمكنت من استقطاب مشاريع استثمارية كبرى في قطاعات الفلاحة والسياحة والبحر والتجارة والرياضة، كما أضحت مجالا للتنافس الاستثماري وفتح القنصليات.
وأشار إلى أن مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم تضطلع بمجهودات كبرى، على المستويين الوطني والدولي، من أجل إيصال الحقيقة لشعوب العالم بالوثائق التاريخية والبراهين، والتأكيد على أن قبائل الصحراء كانت على الدوام تدافع عن جنوب المملكة بدعم من الملوك العلويين.
من جهتها، قالت النائبة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالداخلة – وادي الذهب، سلم تيروز، إن تنظيم هذا اللقاء يعد فرصة للوقوف عند الرمزية والدلالة القيمية لهذه المناسبة التاريخية الغنية بقيم الوفاء والوحدة والولاء.
وأوضحت السيدة تيروز أن هذا الملتقى يشكل كذلك مناسبة لإبراز الأهمية التي تكتسيها العلاقات التاريخية التي ربطت أبناء الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد، وفرصة لتجديد اللحمة الوطنية بين كافة أبناء الشعب المغربي ورص صفوفهم وتعبئتهم في مواجهة كافة المناورات التي تستهدف الوحدة الترابية للبلاد.
ووفقا للمنظمين، تهدف مؤسسة جمع شمل الصحراويين المغاربة في العالم إلى تأطير المواطن المغربي حول قضية الصحراء وترسيخ المواطنة الصادقة، والدفاع عن الوحدة الترابية في إطار الجهوية الموسعة ومشروع الحكم الذاتي.
كما تعمل المؤسسة على عقد لقاءات وندوات محلية ووطنية ودولية بغية التعريف بقضية الصحراء المغربية وتأطير الشباب من أجل بث روح المواطنة الحقة، وإرساء علاقات تعاون وشراكة مع جمعيات وطنية ودولية لها نفس الأهداف.