يشهد الرواق المغربي في معرض العطل الذي تقام فعالياته خلال الأسبوع الجاري ببروكسيل، منذ انطلاقته، إقبالا قويا من قبل زوار هذا الموعد الدولي لمهنيي السياحة، والذي يوفر فرصة مواتية للتعريف أكثر بوجهة المغرب لدى السياح البلجيكيين والأوروبيين عامة.
ففي أجواء تدعو إلى السفر، على إيقاعات الأنغام والألوان المغربية، ظل الرواق المغربي الذي أقيم في قلب المعرض، ممتلئا بالنظر إلى سحر الوجهة وجاذبيتها.
وقالت ملكة جمال بلجيكا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء “لم أذهب إلى المغرب قط، لكنني أرغب بشدة في زيارته”، وذلك بفضل المعرض الذي يبرز “روعة المغرب، الذي لا يختزل فقط في المنتجعات (المحطات السياحية الساحلية)، لكن بشكل أكبر في الطبيعة والثقافة…)”.
وفي هذا السياق، أوضح عثمان عمار، عضو المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة “أن وجودنا في هذا المعرض الدولي يعكس الاهتمام الذي نوليه للقطاع السياحي في الداخلة، وللتعريف بإمكانيات لؤلؤة الجنوب التي تتمتع بمناظر طبيعية رائعة، تزاوج بين الصحراء والبحر”.
وبالنسبة للرئيس المنتدب للمركز الجهوي للسياحة بفاس، السيد محمد ياسر جوهر، فإن المشاركة في هذا المنتدى الدولي للسياحة والعطل في بروكسيل يعد “فرصة جيدة لتقريب والتعريف بالعرض المغربي لدى السياح البلجيكيين، لاسيما وأن هذا السوق شهد هذه السنة زيادة هامة جدا بتوافد أزيد من 700 ألف شخص إلى المغرب”.
وأكد بشكل خاص على الإمكانيات التي تزخر بها جهة فاس-مكناس باعتبارها وجهة “للسياحة الثقافية”، التي يبحث عنها الكثير من السياح البلجيكيين والهولنديين، مذكرا بالجهود الكبيرة المبذولة تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تدعيم وإعادة تأهيل المعالم التاريخية لمدينتي فاس ومكناس، لاسيما المدينة العتيقة التي تعتبر تراثا عالميا أصيلا.
من جانبها، ترى رئيسة المركز الجهوي للاستثمار لطنجة- تطوان- الحسيمة، السيدة رقية العلوي، أن حضور الجهة التي تمثلها في معرض العطل البلجيكي أمر بديهي، بالنظر إلى أن “هناك صلة مباشرة بين طنجة وبروكسيل”.
وأضافت السيدة العلوي “إننا نرغب في النهوض بهذه الروابط أكثر فأكثر والتركيز على سوق البينيلوكس عموما (بلجيكا، هولندا ولوكسمبورغ)”.
كما انتهزت هذه المناسبة لتقديم تنوع منتجات الجهة، المعروفة بالسياحة الساحلية “لكن ليس فقط”.
وقالت رئيسة المركز الجهوي للسياحة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة إن “لدينا أيضا المكون الثقافي الذي نرغب في التعريف به، وذلك من خلال منظمي الرحلات السياحية وكذا لدى المغاربة المقيمين في الخارج، الذين يظلون بالنسبة لنا هدفا غاية في الأهمية”.
نفس وجهة النظر لدى الحسن الراشدي، المدير العام لمنظم الرحلات “كبداني” بجهة الشرق.
وهنا، يقول السيد الراشدي “إنها فرصة لعرض برامج المنطقة (السعيدية، وجدة، الناظور، والمناطق الداخلية للجهة)”، مشيرا إلى أن السوق البلجيكي هام جدا اعتبارا لقربه الجغرافي بربط جوي لأقل من ساعتين ونصف، وهو ما ينعكس في سعر الحزمة المعروضة، “أرخص وأكثر تنافسية مقارنة بباقي المنافسين”.
ويبرز الرواق المغربي الذي تبلغ مساحته 102 متر مربع، والموجود في قلب قصر المعارض “هايزل” الذي يحتضن المعرض، غير بعيد عن “الأتوميوم”، المعلمة الرمزية للعاصمة البلجيكية، الجهات السياحية المغربية الكبرى، التي يشرف المكتب الوطني المغربي للسياحة على مشاركتها.
وتروم هذه المشاركة النهوض بالوجهة المغربية وتسليط الضوء على مؤهلات الجهات الممثلة، قصد تطوير عرض سياحي يتلاءم مع متطلبات السياح البلجيكيين والأوروبيين.
كما تعتبر شركة الخطوط الملكية المغربية من بين العارضين من خلال تمثيلها لـ “البينيلوكس”.
وبغية جعل زوار الجناح المغربي يعيشون فورا في الأجواء المغربية، وضع المكتب الوطني المغربي للسياحة، طوال مشاركته في المعرض الذي يتواصل إلى غاية 9 فبراير الجاري، برنامجا للتنشيط الموسيقي، وذلك بالتناوب بين فرقة صحراوية وأخرى لموسيقى كناوة، علاوة على ورشة للخط العربي.
وحسب المكتب الوطني المغربي للسياحة، فإن السياحة المغربية عرفت في 2019 تطورا نسبته 7 في المائة بالنسبة لبلجيكا، وذلك بعدد 810 ألف 172 زائر.