مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم :أحمد بلغازي:
اهتمت العديد من المعاهد الدولية المنشغلة بالنزاعات الدولية وباحتمال نشوب حروب في المعمور، بتطور العداء بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء المغربية، خاصة في ظل النكسات المتلاحقة للدبلوماسية الجزائرية بخصوص هذه القضية.
وفي هذا الإطار، اهتمت بعض مكاتب الدراسات والمعاهد الدولية بحجم الإنفاق المتبادل على السلاح في البلدين وبالتهديدات التي تطلقها الجزائر بين الحين والآخر، وكذلك على مستوى حجم الكراهية الرائجة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما نلاحظه، أن تقارير ودراسات هذه المعاهد، لا تكترث في العادة، بتحديد الطرف الظالم في هذا العداء.
فهي في الغالب لا تتحدث عمن يعتدي على الآخر بقول أو فعل.
فعلى سبيل المثال، قلما نجد في هذه التقارير من يشير إلى من بادر إلى غلق الحدود والأجواء، ومن فرض التأشيرة على مواطني البلد الجار، ومن أمعن في كل الاستفزاز الموجه إلى بلد جار قدم الغالي والنفيس من أجل استقلال جاره؟.
إن التوقف على مثل هذه الملاحظات، من شأنه أن يفتح أعين المواطنين في الجزائر، ممن يتأتى لهم أو يسمح لهم بالإطلاع على ما ينشر في التقارير الدولية على أسباب هذا النزاع، على الحقيقة كما هي ، لا كما يسوقه الإعلام الجزائري الرسمي وشبه الرسمي من مغالطات.
وعلى كل حال، فإن دولة تخصص من ميزانيتها أزيد من 22 مليار دولار للإنفاق على التسلح ، لا يمكن أن تكون سوى دولة تبحث عن الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة، خدمة لنظام عسكري لا يجد ما يبرر به بقاءه في الحكم إلا باختلاق أعداء وهميين من خارج البلاد.
