تستعد مدينة الداخلة ثاني أكبر مدن الاقاليم الجنوبية للمملكة ، لاحتضان حدث لايقل أهمية عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ، والمتمثل في استقبال مسؤولين فرنسيين شهر يونيو القادم،. بهدف دعم مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكشفت مجلة “أفريكا انتلجونس” أن الوفد الفرنسي سيكون مكونا من شخصيات بارزة ونواب فرنسيين من قبيل بنيامين غريفو وبيير بيرسون المنتميان لحزب الجمهورية إلى الحزب الحاكم، كما سيمثل الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، نائب الفرنسيين المقيمين في شمال وغرب إفريقيا مجيد الكراب، بالإضافة إلى الوزير السابق جان لويس بورلو، وزيرا التعاون السابقان جان لوغوين وجان ماري بوكيل والنائب السابق جوليان دراي، الأمين العام للجمهوريين أوريلين برادي ونائبه بيير هنري دومون.
وتنظر جهات كثيرة في فرنسا وأوربا بقلق إلى التصعيد الذي تتبعه جبهة البوليساريو الانفصالية خاصة إذا ما تم ربطه بالعديد من التقارير التي تتحدث عن انخراط عناصرها في جماعات متطرفة، في محاولة من هذا الكيان المدعوم من الجزائر لإثبات وجوده مهما كانت التكاليف.
وتبدو المخاوف مبررة بعد أن أثار معهد المستقبل والأمن في أوروبا مسألة تواطؤ البوليساريو مع الجماعات المتطرفة التي تنشط بالمنطقة، ورأى أنه لا بد من التيقظ أكثر خاصة في ظل المتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.